كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 2)

المتحابين في الله في ظل العرش) أي يكونون يوم القيامة حين تدنو الشمس من الرؤوس ويشتد الحر على أهل الموقف في ظله والكلام في المؤمنين (طب) عن معاذ بن جبل

• (أن المتشدقين) بالمثناة من فوق والشين المعجمة والدال المهملة أي المتوسعين في الكلام من غير احتياط واحتراز وقيل أراد المستهزئ بالناس يلوي شدقه بهم وعليهم (في النار) أي سيكونون في نار جهنم جزاء لهم بازدرائهم لخلق الله تعالى وتكبرهم عليهم بمعنى أنهم يستحقون دخولهم (طب) عن أبي أمامة وهو حديث ضعيف (أن المجالس أي أهلها (ثلاثة) أي على ثلاثة أنواع (سالم) أي من الإثم (وغانم) أي للأجر (وشاحب) بشين معجمة وحاء مهملة أي هالك آثم زاد في رواية فالغانم الذاكر والسالم الساكت والشاحب الذي يشعب بين الناس (حم ع حب) عن أبي سعيد الخدري

• (أن المختلعات) أي اللاتي يطلبن الخلع والطلاق من أزواجهن بلا عذر شرعي (والمنتزعات بمعنى ما قبله (من المنافقات) أي نفاقاً عملياً فالمراد الزجر والتهويل فيكره للمرأة طلب الخلع أو الطلاق بغير عذر شرعي (طب) عن عقبة بن عامر وإسناده حسن

• (أن المرء كثير بأخيه وابن عمه) أي ينقوي بنصرتهما ويعتضد بمعونتهما (ابن سعد عن عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب الجواد المشهور

• (أن المرأة خلقت من ضلع) بكسر الضاد المعجمة وفتح اللام قال المناوي وقد تسكن أي لأن أمهن حواء خلقت من ضلع آدم عليه الصلاة والسلام (لن تستقيم لك على طريقة) أي طريقة مرضية لك أيها الرجل (فإن استمعت بها استمت بها وبها عوج وإن ذهبت تقيمها) أي إن قصدت أن تسوى عوجها وأخذت في الشروع في ذلك (كسرتها وكسرها طلاقها) يعني أن كان لابد من الكسر فليس لها كسر إلا الطلاق فهو إيماء إلى استحالة تقويمها (م ت) عن أبي هريرة

• (أن المرأة خلقت من ضلع وأنك إن ترد إقامة الضلع تكسرها) أي أن ترد إقامة المرأة تكسرها وكسرها طلاقها (فدارها تعش بها) أي لاينها ولاطفها فبذلك تبلغ مرامك منها من الاستمتاع وحسن العشرة (حم طب ك) عن سمرة بن جندب وهو حديث صحيح

• (أن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان) قال العلقمي معناه أن الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بها لما جعل الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء والإلتذاذ بنظرهن فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه (فإذا رأى أحدكم امرأة أي أجنبية فأعجبته فليأت أهله) أي فليجامع حليلته (فإن ذلك) أي جماعها (يبرد) بالمثناة التحتية (ما في نفسه) أي يكسر شهوته ويفتر همه وينسيه التلذذ بتصور هيكل تلك المرأة في ذهنه والأمر للندب قال العلقمي وسببه كما في مسلم عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى الصحابة فذكره وتمعس بالمثناة الفوقية المفتوحة ثم ميم ساكنة ثم عين مهملة مفتوحة ثم سين مهملة أي تدلك ومنيئة بميم

الصفحة 58