كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 2)

واحتمال وإناءة قال المناوي يعني أن المعروف لا يصدر إلا ممن هذه صفاته انتهى ويحتمل أن المراد لا يصلح فعل المعروف إلا مع من اتصف بهذه الصفات لكن يعارض هذا بأن فعل المعروف مطلوب من كل أحد سواء كان أهلاً للمعروف أم لا (طب) وابن عساكر عن أبي أمامة وهو حديث ضعيف

• (أن المعونة تأتي من الله للعبد على قدر المؤنة) أي فلا يخشى الإنسان الفقر من كثرة العيال فإن الله يعينه على مؤنتهم بل يندب له تكثيرهم اعتماداً على الله تعالى (وأن الصبر يأتي من الله) أي للعبد المصاب (على قدر المصيبة) أي فإن عظمت المصيبة أفرغ الله عليه صبراً كثيراً لطفاً منه تعالى لئلا يهلك جزعاً منه وإن خفت أفرغ عليه بقدرها (الحكيم والبزار والحاكم في) كتاب (الكنى) والألقاب (هب) كلهم (عن أبي هريرة بإسناده حسن

• (أن المقسطين) أي العادلين عند الله يوم القيامة (على منابر من نور) هو على حقيقته وظاهره (عن يمين الرحمن) قال النووي هو من أحاديث الصفات أما أن نؤمن بها ولا نتكلم بتأويل ونعتقد أن ظاهرها غير مراد ونعتقد أن لها معنى يليق بالله تعالى أو نؤول ونقول أن المراد بكونه عن اليمين الحالة والمنزلة الرفيعة (وكلتا يديه يمين) قال المناوي فيه تنبيه على أنه ليس المراد باليمين الجارحة تعالى الله عن ذلك فإنها مستحيلة في حقه تعالى (الذين يعدلون في حكمهم) أي هم الذين يحكمون بالحق فيما قلدوا من خلافة أو أمارة أو قضاء (وأهليهم أي من أزواج وأولاد وأقارب وأرقاء أي بالقيام بمؤنتهم والتسوية بينهم (وما ولوا) بفتح الواو وبضم اللام المخففة أي ما كانت لهم عليه ولاية كنظر على وقف أو يتيم وروى ولوا بشدة اللام مبنياً للمفعول أي جعلوا والين عليه (حم م ن) عن ابن عمرو بن العاص

• (أن المكثرين هم المقلون يوم القيامة) قال العلقمي المراد الإكثار من المال والإقلال من ثواب الآخرة وهذا في حق من كان مكثراً ولم يتصدق كما دل عليه قوله (إلا من أعطاه الله تعالى خيراً) أي مالاً حلالاً (فنفح فيه) بنون وفاء ومهملة أي أعطى كثيراً بلا تكلف (يمينه وشماله وبين يديه ووراءه) يعني ضرب يديه بالعطاء ليبر الجهات الأربع ولم يذكر الفوق والتحت لندرة الإعطاء منهما (وعمل فيه خيراً) أي حسنة بأن صرفه في وجوه البر أما من أعطى ما لا ولم يعمل فيه ما ذكر فمن الهالكين قال العلقمي وفي سياقه جناس تام في قوله أعطاه الله خيراً وفي قوله عمل فيه خيراً فمعنى الخير الأول المال والثاني الحسنة (ق ن) عن أبي ذر الغفاري

• (أن الملائكة) قال المناوي في رواية بما يصنع ووضع أجنحتها عبارة عن توقيره وتعظيمه ودعائها له (الطيالسي عن صفوان بن عساسل) بمهملتين المرادي وإسناده حسن

• (أن الملائكة لتصافح) أي بأيديها أيدي (ركاب

الصفحة 60