كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 2)

• (ن الميت إذا دفن سمع خفق نعالهم) أي قعقعة نعال المشيعين له (إذا ولوا عنه منصرفين) قال المناوي في رواية مدبرين وفي رواية بزيادة فإن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه والصيام عن يمينه والزكاة عن يساره وفعل الخيرات عند رجليه (طب) عن ابن عباس ورجاله ثقات

• (أن الناس) أي المطيقين لإزالة المنكر مع سلامة العاقبة (إذا رأو الظالم) أي علموا بظلمه (ولم يأخذوا على يديه) أي لم يمنعوه من الظلم أو المنكر (أو شك) بفتح الهمزة والشين المعجمة أي قارب أو أسرع (أن يعمهم الله بعقاب منه) أما في الدنيا أو الآخرة أو فيهما لتضييع فرض الله بلا عذر فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية إذا قام به بعض الناس سقط الحرج عن الباقين وإذا تركه الجميع أثم كل من تمكن منه بلا عذر (د ت هـ) عن أبي بكر الصديق وإسناده صحيح

• (أن الناس دخلوا في دين الله) أي في الإسلام (أفواجاً) أي زمراً أمة بعد أمة (سيخرجون منه أفواجاً) كما دخلوا فيه كذلك وذلك في أخر الزمان عند وجود الأشراط (حم) عن جابر وإسناده حسن

• (أن الناس لكم تبع) أي تابعون فوضع المصدر موضعه مبالغة والخطاب في قوله لكم للصحابة (وأن رجالاً يأتونكم) عطف على الناس (من أقطار الأرض) أي جوانبها (يتفقهون في الدين) جملة استئنافية لبيان علة الإتيان أو حال من الضمير المرفوع في يأتونكم قال العلقمي وهو أقرب إلى الذوق (فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيراً) أي اقبلوا وصيتي فيهم وافعلوا بم خيراً ولهذا كان جمع من أكابر السلف إذا دخل على أحدهم غريب طالب علم يقول مرحباً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم (ت هـ) عن أبي سعيد وهو حديث ضعيف

• (أن الناس يجلسون من الله تعالى يوم القيامة) أي من كرامته ورحمته (على قدر رواحهم إلى الجمعات) أي على حسب غدوهم إليها فالمبكرون في أول ساعة أقربهم إلى الله ثم من يليهم وهكذا (الأول ثم اثاني ثم الثالث ثم الرابع) أي وهكذا وفي الحديث الحث على التبكير إلى الجمعة وأن مراتب الناس بحسب أعمالهم (هـ) عن ابن مسعود بإسناد حسن

• (أن الناس لا يرفعون شيئاً) أي بغير حق أو فوق منزلته التي يستحقها (إلا وضعه الله تعالى) أي في الدنيا أو في الآخرة (هب) عن سعيد بن المسيب (مرسلاً) بفتح السين وكسرها

• (أن الناس لم يعطوا شيئاً) أي من الخصال الحميدة (خيراً من خلق حسن) بضم اللام أي لأن حسن الخلق الذي هو تحمل أذى الناس وملاينتهم وملاطفتهم برفع صاحبه إلى منازل الأبرار في الآخرة وفي هذه الدار (طب) عن أسامة بن شريك الثعلبي) بمثلثة ومهملة

• (أن النبي لا يموت حتى يؤمه بعض أمته) أي يتقدمه موتاً أو المراد لا يموت حتى يصلي به بعض أمته إماماً وقد أم المصطفى أبو بكر وابن عوف (حم) عن أبي بكر

• (أن النذر) بمعجمة وهو لغة الوعد بخير أو شر وشرعا قيل الوعد بخير خاصة وقيل التزام قربة لم تكن واجبة عيناً (لا يقرب) بالتشديد (من ابن آدم شيئاً)

الصفحة 63