كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 2)

صرف همته إلى اكتساب معالي الأخلاق أحبه الله فحقيق أن يلتحق بالملائكة لطهارة أخلاقه ومن صرفها إلى السفساف ورذائل الأخلاق فيصير ضارباً ككلب وشرها كخنزير أو حقوداً كجمل أو رواغاً كثعلب وجامعاً لذلك كشيطان (طب) عن الحسن بن علي ورجاله ثقات

• (أن الله تعالى يحب أبناء الثمانين) أي من بلغ من العمر ثمانين سنة في الإسلام من رجل أو امرأة ويحتمل شموله من أسلم في أثنائها قل للذين كفروا أن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف (ابن عساكر عن ابن عمر) بن الخطاب

• (أن الله تعالى يحب أبناء السبعين ويستحيي من أبناء اثمانين) قال المناوي أي يعاملهم معاملة المستحيي منم بأن لا يعذبهم فليس المراد حقيقة الحياء الذي هو انقباض النفس عن الرذائل (حل) عن علي وإسناده حسن

• (أن الله تعالى يحب أن يحمد) أي يحب من عبده أن يثني عليه بماله من صفات الكمال ونعوت الجلال أي يثيبه ويعامله معاملة المحب مع حبيبه (طب) عن الأسود بن سريع بفتح السين المهملة

• (أن الله تعالى يحب الفضل) قال المناوي بضاد معجمة أي الزيادة انتهى وفي نسخة القصد أي الاقتصاد (في كل شيء) من الخير فلا يطيله تطويلاً مؤدياً إلى السآمة (حتى في الصلاة) غاية في الشرف إذ هي أشرف الأعمال بعد الإيمان (ابن عساكر عن ابن عمرو) بن العاص

• (أن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه) قال المناوي لما فيه من دفع التكبر والترفع عن استباحة ما أباحه الشرع والرخص عند الشافعية أقسام ماي جب فعلها كأكل الميتة للمضطر والفطر لمن خاف الهلاك بعطش أو جوع وما يندب كالقصر في السفر وما يباح كالسلام وما الأولى تركه كالجمع والتيمم لقادر وجد الماء بأكثر من ثمن مثله وما يكون فعله وما يكره كالقصر في أقل من ثلاث ليال فالحديث منزل على الأولين انتهى أي فيثيب فاعلهما (كما يكره أن تؤتى معصيته) أي يعاقب فاعلها ما لم يصدر منه ما يكفرها أو يحصل العفو (حم حب هب) عن ابن عمر بن الخطاب ورجال أحمد رجال الصحيح

• (أن الله تعالى يحب أن تعدلوا بين أولادكم حتى في القبل) بضم ففتح جمع قبلة أي حتى في تقبيل أحدكم لولده فعدم العدل بين الأولاد مكروه وقيل حرام (ابن النجار عن النعمان بن بشير) الأنصاري

• (أن الله تعالى يحب الناسك النظيف) أي المتعبد النقي البدن والثوب فإنه تعالى نظيف يحب النظافة (خط) عن جابر بن عبد الله

• (أن الله تعالى يحب أن يقرأ القرآن) ببناء يقرأ للمفعول (كما أنزل) قال المناوي بالبناء للمفعول أو الفاعل أي من يغر زيادة ولا نقص (السجزي في) كتاب (الإبانة) عن أصول الديانة

• (أن الله تعالى يحب أهل البيت الخصب) قال المناوي خصب كمكتف أي الكثير الخير الذي وسع على صاحبه فلم يقتر على عياله (ابن أبي الدنيا) أبو بكر (في) كتاب (قرى الضيف عن عبد الله بن عبد العزيز (بن جريج) بضم الجيم وفتح الراء (معضلا)

• (أن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده) ببناء يرى للفاعل أو المفعول (في مأكله ومشربه) أي بالتوسعة

الصفحة 7