كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 2)

أي لا تغلق (حتى يصلي الظهر) أي ليصعد إليها عمل صلاته (فأحب أن يصعد لي فيها) أي في تلك الساعة (خير) أي عمل صالح بصلاة أربع ركعات قبله بسلام واحد (حم) عن أبي أيوب النصاري قال المناوي بإسناد فيه ضعف

• (أن أتقاكم واعلمكم بالله أنا) قال المناوي لأنه تعالى جمع له بين علم اليقين وعين اليقين مع الخشية القلبية واستحضار العظمة الإلهية على وجه لم يقع لغيره وكلما زاد علم العبد بربه زاد تقواه وخوفه منه انتهى قال العلقمي وسببه كما في البخاري عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمرهم أمرهم من الأعمال بما يطيقون قالوا أنا لسنا كهيئتك يا رسول الله أن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه ثم يقول أن أتقاكم إلى آخره المعنى كان إذا أمرهم بما يسهل عليهم دون ما يشق خشية أن يعجزوا على الدوام عليه مع مداومته على الأعمال الشاقة طلبوا منه التكليف بما يشق لاعتقادهم احتياجهم إلى المبالغة في العمل لرفع الدرجات دونه فرد عليهم بأن حالهم ليس كحاله لأنهم لا يطيقون المداومة على الأعمال الشاقة وبأن حصول الدرجات لا يوجب التقصير في العمل بل يوجب الازدياد شكراً للمنعم الوهاب كما قال في الحديث الآخر أفلا أكون عبداً شكوراً (خ) عن عائشة

• (أن أحب عباد الله إلى الله) أي من أحبهم إليه (أنصحهم لعباده) أي أكثرهم نصحا لهم فإن الدين النصيحة كما في الحديث الآتي (حم) في زوائد) كتاب (الزهد لأبيه عن الحسن) البصري مرسلاً

• (أن أحب عباد الله إلى الله من حبب إليه المعروف وحبب إليه فعاله) ببناء الفعلين للمفعول قال المناوي لأن المعروف من أخلاق الله تعالى وإنما يفيض من أخلاقه على من هو أحب خلقه إليه (ابن أبي الدنيا في) كتاب (فضل قضاء الحوائج للناس وأبو الشيخ ابن حبان عن أبي سعيد) الخدري وهو حديث ضعيف

• (أن أحب ما يقول العبد إذا استيقظ من نومه سبحان الذي يحيى الموتى وهو على كل شيء قدير) قال المناوي وهذا كما قال حجة الإسلام الغزالي أول الأوراد النهارية وأولاها انتهى وظاهر الحديث أن هذه الكلمات مطلوبة عند الاستيقاظ مطلقاً (خط) عن ابن عمر بن الخطاب وضعفه مخرجه

• (أن أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأدناهم منه مجلساً إمام عادل) هو كناية عن فيض الرحمة وجزيل الثواب لامتثاله قول ربه أن الله يأمر بالعدل والإحسان (وأبغض الناس إليه وأبعدهم منه إمام جائر) أي في حكمه على رعيته والمراد بالإمام ما يشمل الإمام الأعظم ونوابه والقضاة ونوابهم (حم ن) عن أبي سعيد الخدري وإسناده حسن

• (أن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرحمن) قال المناوي أي لمن أراد التسمي بالعبودية لأن كلاً منهما يشتمل على الأسماء الحسنى كلها كما مر أما من لم يرد التسمي بها فالأحب في حقه اسم محمد وأحمد (م) عن ابن عمر بن الخطاب

• (أن أحداً) بضمتين (جبل) معروف بالمدينة

الصفحة 70