كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير في حديث البشير النذير (اسم الجزء: 2)

عليه وعلى من عليه مؤنته (ابن أبي الدنيا فيه) أي في قرى الضيف (عن علي بن زيد بن جدعان التميمي (مرسلاً)

• (أن الله تعالى يحشر المؤذنين يوم القيامة أطول الناس أعناقاً) يوم ظرف ليحشر ونصب أطول على الحال وأعناقاً على التمييز أي أكثرهم رجاء (بقولهم لا إله إلا الله) قال المناوي أي بسبب نطقهم بالشهادتين في التأذين في الأوقات الخمسة (خط) عن أبي هريرة وهو حديث ضعيف

• (أن الله تعالى يحمي عبده المؤمن كما يحمي الراعي الشفيق غنمه عن مراتع الهلكة) أي يحميه عما يضره ورب عبد الخيرة له في الفقر والمرض ولو كثر ماله وصح لبطر وطغى فالبلاء نعمة لا نقمة كما تقدم أو هو كناية عن عم الافتضاح (هب) عن حذيفة وهو حديث ضعيف

• (أن الله تعالى يخفف على من يشاء من عباده طول يوم القيامة) أي يخفف عليه حتى يصير عنده في الخفة (كوقت صلاة مكتوبة) قال المناوي أي مقدار صلاة الصبح كما في خبر آخر وهذا تمثيل لمزيد السرعة والمراد لمحة لا تكاد تدرك (هب) عن أبي هريرة بإسناد ضعيف

• (أن الله تعالى يدخل بالسهم الواحد) أي السهم الذي يرمي به إلى أعداء الله بقصد إعلاء كلمة الله أي يدخل بسببه (ثلاثة نفر الجنة صانعه) حال كونه (يحتسب في صنعته الخير) أي يقصد بعمله الإعانة على الجهاد (والرامي به) أي في سبيل الله (ومنبله) بالتشديد أي مناوله للرامي ليرمي به قال العلقمي والنبل السهام العربية ولا واحد لها من لفظها وإنما يقال سهم ونشابه قال الخطابي هو الذي يناول الرامي النبل وقد يكون على وجهين أن يقوم معه بجنبه أو خلفه ومع عدد من النبل فيناوله واحداً بعد واحد وأني رد عليه النبل المرمي به انتهى قال المناوي وفيه أن الأمور بمقاصدها (حم 3) عن عقبة بن عامر

• (أن الله تعالى يدخل بلقمة الخبز وقبصة التمر) قال المناوي بصاد مهملة ما يناوله الآخذ للسائل برؤوس أنامله الثلاث (ومثله) أي مثل ما ذكر (مما ينفع المسكين) كقبصة زبيب وقطعة لحم (ثلاثة الجنة) مفعول يدخل أي يدخلهم الجنة مع السابقين الأولين أو بغير عذاب (صاحب البيت الآمر به) أي الآمر بالتصدق بشيء مما ذكر (والزوجة المصلحة) أي للخبز أو الطعام (والخادم الذي يناول المسكين) أي يناول الصدقة للمتصدق عليه (ك) عن أبي هريرة (أن الله تعالى يدخل بالحجة الواحدة ثالثة نفر الجنة الميت) أي المحجوج عنه (والحاج عنه والمنفذ لذلك) قال المناوي قال البيهقي يعني الموصى وفيه شمول لما لو تطوّع بالحج ولما لو حج بأجرة (عد هب) عن جابر وهو حديث ضعيف

• (أن الله تعالى يدنو من خلفه) أيقرب منهم قرب كرامة ولطف ورحمة قال المناوي والمراد ليلة النصف من شعبان كما في رواية (فيغفر لمن استغفر) أي طلب المغفرة (إلا البغي بفرجها) أي الزانية (والعشار) بالتشديد أي المكاس والعشور المكوس التي تأخذها الملوك (طب 4) عن عثمان بن أبي العاص ورجاله ثقات

• (أن الله تعالى يدني المؤمن) أي يقرّبه منه قرب رحمة كما تقدم (فيضع عليه كنفه) قال

الصفحة 8