كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 2)

قَالَ جَاءَ رجل الى الْمُصْطَفى فَقَالَ اني جبان وَضَعِيف فَذكره واسناده حسن
(همة الْعلمَاء الرِّعَايَة) أَي الْحِفْظ والاتقان والتفهم واستنباط الْعُلُوم (وهمة السُّفَهَاء الرِّوَايَة) أَشَارَ الى أَنه رُبمَا عَنى المتعلم بِالْحِفْظِ من غير تصور وَلَا فهم فيروى من غير روية ويخبر عَن غير خبْرَة (ابْن عَسَاكِر عَن الْحسن مُرْسلا) هُوَ الْبَصْرِيّ
(هن أغلب يَعْنِي النِّسَاء) أَي النِّسَاء يغلبن الرِّجَال ان كيدهن عَظِيم لانهن أنفذ حِيلَة وألطف كيدا (طب عَن أم سَلمَة
الْهَدِيَّة الى الامام غلُول) أَي بِمَنْزِلَة السّرقَة فَيحرم عَلَيْهِ قبُولهَا (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف
(الْهَدِيَّة تذْهب بِالسَّمْعِ وَالْقلب وَالْبَصَر) أَي قبُولهَا يُورث محبَّة المهدى اليه للمهدى فَيصير كَأَنَّهُ اصم عَن سَماع الْقدح فِيهِ أعمى عَن رُؤْيَة عيوبه لَان النَّفس جبلت على حب من أحسن اليها (طب عَن عصمَة بن مَالك) وصعفه الهيثمي وَغَيره فرمز الْمُؤلف لحسنه لَا معول عَلَيْهِ
(الْهَدِيَّة تعور عين الْحَكِيم) أَي تصيره أَعور لَا يبصر الا بِعَين الرِّضَا فَقَط (فر عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف
(الْهِرَّة لَا تقطع الصَّلَاة) اذا مرت بَين يَدي الْمُصَلِّي (لانها من مَتَاع الْبَيْت) زَاد فِي رِوَايَة لن تقذر شيأ وَلنْ تنجسه (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة
الْهوى مغْفُور لصَاحبه) بِالْقصرِ مَا يهواه العَبْد أَي يُحِبهُ فحقيقته شَهْوَة النَّفس وَهُوَ ميلها لملايمها وَهُوَ المُرَاد هُنَا (مالم يعْمل بِهِ أَو يتَكَلَّم) بِمَا فِيهِ رَاحَة قلبه ومتابعة هوى نَفسه فَهُوَ ملام وان كَانَ فِي غير محرم فَمَا لم يعْمل بِهِ يغْفر لَهُ مَا كَانَ من الهنات فِي طلب الاسْتِرَاحَة (حل عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف

(حرف الْوَاو)
(وَالله) أقسم تَقْوِيَة للْحكم وتأكيدا لَهُ (مَا الدُّنْيَا فِي الاخرة) أَي فِي جنب الْآخِرَة (الامثل مَا يَجْعَل أحدكُم اصبعه) زَاد مُسلم السبابَة (هَذِه) وَأَشَارَ الى السبابَة (فِي الْمِيم) الْبَحْر (فَلْينْظر) نظر اعْتِبَار وَتَأمل (بِمَ يرجع) وَضعه مَوضِع قَوْله فَلَا يرجع بشئ استحضارا لتِلْك الْحَالة (حم م هـ عَن الْمُسْتَوْرد
(وَالله لِأَن) بِفَتْح اللَّام (يهدي) بِضَم أَوله مبْنى للْمَفْعُول (بهداك) أَي لَان ينْتَفع بك (رجل وَاحِد) بشئ من أَمر الدّين بِمَا يسمعهُ مِنْك أَو يراك تعمله فيقتدى بك (خير لَك من حمر) بِسُكُون الْمِيم جمع أَحْمَر (النعم) بِفَتْح النُّون وَالْعين أَي الابل وَخص حمرها لانها كرامها وتشبيه أُمُور الْآخِرَة بأعراض الدُّنْيَا انما هُوَ تقريب للفهم (د عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ
(وَالله اني لأستغفر الله وَأَتُوب اليه فِي الْيَوْم) الْوَاحِد (اكثر من سبعين مرّة) تصفية للقلب وازالة للغاشية وَهُوَ وان لم يكن لَهُ ذَنْب لَكِن يجب كَونه دَائِم الْحُضُور فاذا التفتت نَفسه الى مَا هُوَ صُورَة حَظّ بشرى عده ذَنبا (خَ عَن أبي هُرَيْرَة
وَالله لَا يلقى الله حَبِيبه فِي النَّار) قَالَه لما مر مَعَ صَحبه وصّى بِالطَّرِيقِ فَلَمَّا رَأَتْ أمه الْقَوْم خشيت على وَلَدهَا ان يُوطأ أَقبلت تسْعَى وَتقول ابْني ابْني فَأَخَذته فَقَالُوا يَا رَسُول الله مَا كَانَت هَذِه تلقى وَلَدهَا فِي النَّار فَذكره (ك عَن أنس) بن مَالك
(وَالله لَا تَجِدُونَ بعدِي أعدل عَلَيْكُم مني) قَالَه وَقد أَتَاهُ مَال فَقَسمهُ فَقَالَ لَهُ رجل مَا عدلت مُنْذُ اليم فِي الْقِسْمَة فَغَضب ثمَّ ذكره (طب ك عَن أبي بَرزَة حم عَن أبي سعيد) واسناده حسن
(واكلى يَا عَائِشَة (ضيفك) ندبا مؤكدا (فان الضَّيْف يستحي أَن يَأْكُل وَحده) وَينْدب أَن لَا يقوم رب الطَّعَام عَنهُ مَا دَامَ الضَّيْف يَأْكُل (هَب عَن ثَوْبَان
وَالشَّاة ان رحمتها رَحِمك الله) قَالَه لقرة وَالِد مُعَاوِيَة المزنى لما قَالَ لَهُ اني لآخذ الشَّاة لأذبحها فارحمها

الصفحة 481