كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 2)

للاعقاب وبطون الاقدام من النَّار) فَمن تَوَضَّأ كَمَا تتوضأ المبتدعة فَلم يغسل بَاطِن قَدَمَيْهِ وَلَا عقبه بل يمسح ظهرهَا فالويل لعقبه وباطن قَدَمَيْهِ من النَّار (حم ك عَن عبد الله بن الْحَرْث) واسناده صَحِيح
(ويل للاغنياء من الْفُقَرَاء) تَمَامه عِنْد مخرجه يَقُولُونَ يَوْم الْقِيَامَة رَبنَا ظلمونا حقوقنا الَّتِي فرضت لنا عَلَيْهِم فَيَقُول الله عزوجل لادنينكم ولأباعدنهم (طس عَن أنس) باسناد ضَعِيف
(ويل للْعَالم من الْجَاهِل) حَيْثُ لم يُعلمهُ معالم الدّين ويرشده الى طَرِيقه الْمُبين مَعَ أَنه مَأْمُور بِهِ (وويل للجاهل من الْعَالم) حَيْثُ أمره بِمَعْرُوف أَو نَهَاهُ عَن مُنكر فَلم يأتمر بأَمْره وَلم ينْتَه بنهيه اذا الْعَالم حجَّة الله على خلقه (ع عَن أنس) بن مَالك واسناده ضَعِيف
(ويل للْعَرَب من شَرّ قد اقْترب) وَهُوَ الْفِتْنَة الَّتِي حدثت بَينهم من قتل عُثْمَان وَخُرُوج معاية على عَليّ (أَفْلح من كف يَده دك عَن أبي هُرَيْرَة
ويل للَّذي يحدث فيكذب) فِي حَدِيثه (ليضحك بِهِ الْقَوْم ويل لَهُ ويل لَهُ) كَرَّرَه ايذانا بِشدَّة هَلَكته وَذَلِكَ لَان الْكَذِب وَحده رَأس كل مَذْمُوم وجماع كل شَرّ (حم دت ك عَن مُعَاوِيَة بن حيدة
ويل للْمَالِك من الْمَمْلُوك) حَيْثُ كلفه على الدَّوَام مَالا يطيقه على الدَّوَام أَو قصر بِالْقيامِ بِحقِّهِ من نَفَقَة وَغَيرهَا (وويل للمملوك من الْمَالِك) حَيْثُ لم يقم لَهُ بِمَا فرض لَهُ عَلَيْهِ من خدمته والجهد فِي نصيحته (الْبَزَّار عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان
(ويل للمتألين من أمتِي) قيل من هم قَالَ (الَّذين يَقُولُونَ فلَان فِي الْجنَّة وَفُلَان فِي النَّار) وليكونن كَذَا وليغفرن الله لفُلَان أَولا يغْفر لَهُ (تخ عَن جَعْفَر الْعَبْدي مُرْسلا
ويل للمكثرين) من الدُّنْيَا (الا من قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا) أَي فرقه على من عَن يَمِينه وشماله من أهل الْحَاجة والمسكنة (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ واسناده حسن
(ويل للنِّسَاء من الاحمرين الذَّهَب والمعصفر) قَالَ الديلمي يَعْنِي يتحلين بحلى الذَّهَب ويلبسن الثِّيَاب المعصفرة ويتبرجن متعطرات فيفتتن بِهن (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي اسناده ضعف
(ويل للوالي من الرّعية الا واليا يحوطهم من ورائهم بِالنَّصِيحَةِ) أَي يحفظهم بهَا وَالْمرَاد بِالنَّصِيحَةِ ارادة الْخَيْر لَهُم وَالصَّلَاح (الرَّوْيَانِيّ عَن عبد الله بن مُغفل
ويل لامتي من عُلَمَاء السوء) وهم الَّذين قصدهم بِالْعلمِ التنعم بالدنيا والتوصل الى الجاه والمنزلة فالواحد مِنْهُم اسير الشَّيْطَان يضْطَر الى اغواء الْخلق (ك فِي تَارِيخه عَن أنس) وَفِيه مَجْهُول
(ويل لمن استطال على مُسلم فانتقص حَقه) وَهُوَ وصف قد عَم وطم سِيمَا فِي هَذَا الزَّمَان (حل عَن أبي هُرَيْرَة
ويل لمن لَا يعلم وويل لمن علم ثمَّ لَا يعْمل) قَالَه ثَلَاثًا فَالْعُلَمَاء مثل الْقُضَاة عَالم فِي الْجنَّة وعالمان فِي النَّار وَمن ثمَّ قَالَ ابْن عُيَيْنَة أَجْهَل النَّاس من لم يعْمل بِمَا علم وأعلمهم من علم بِمَا عمل قَالَ السهروردي هَذَا قَول صَحِيح يحكم بِأَن الْعَالم اذا لم يعْمل لَيْسَ بعالم بل جَاهِل فَلَا يغرنك تشدقه واستطالته وحذاقته وقوته فِي المناظرة (حل عَن حُذَيْفَة) باسناد فِيهِ كَذَّاب
(ويل لمن لَا يعلم وَلَو شَاءَ الله لعلمه وَاحِد من الويل وويل لمن يعلم وَلَا يعْمل سبع من الويل) أَي أَن الْعلم حجَّة عَلَيْهِ اذ يُقَال لَهُ يَوْم الْقِيَامَة مَاذَا عملت فِيمَا علمت وَكَيف قضيت شكرا لله فِيهِ (ص عَن جبلة مُرْسلا
ويل وَاد) أَي اسْم وَاد (فِي جَهَنَّم يهوى فِيهِ الْكَافِر أَرْبَعِينَ خَرِيفًا) أَي عَاما (قبل ان يبلغ قَعْره) مَعْنَاهُ ان فِيهَا موضعا يتبوأ فِيهِ من جعل لَهُ الويل فَسَماهُ بذلك مجَازًا (حم ت حب ك عَن أبي سعيد) واسناده صَحِيح
(الوائدة) بِهَمْزَة مَكْسُورَة قبل الدَّال أَي الَّتِي تدفن الْوَلَد حَيا كَانَت الْقَابِلَة فِي الْجَاهِلِيَّة ترقب الْوَلَد فان

الصفحة 484