كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 2)
انْفَصل ذكرا أمسكته أَو أُنْثَى القتها فِي الحفرة والقت عَلَيْهَا التُّرَاب (والموؤدة) الْمَفْعُول لَهَا ذَلِك وَهِي أم الطِّفْل (فِي النَّار) أَي هما فِي نَار جَهَنَّم (د عَن ابْن مَسْعُود) واسناده صَحِيح فرمز الْمُؤلف لحسنه تَقْصِير (الْوَاحِد شَيْطَان والاثنان شيطانان وَالثَّلَاثَة ركب) أَي أَن الِانْفِرَاد والذهاب فِي الارض على سَبِيل الْوحدَة من فعل الشَّيْطَان أَي شئ يحمل عَلَيْهِ الشَّيْطَان وَكَذَا الراكبان وَهُوَ حث على اجْتِمَاع الرّفْقَة فِي السّفر (ك عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح
(الْوَالِد أَوسط أَبْوَاب الْجنَّة) أَي طَاعَته تُؤدِّي الى دُخُول الْجنَّة من أَوسط ابوابها (حم ت هـ ك عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده صَحِيح
(الْوَاهِب أَحَق بهبته مالم يثب مِنْهَا) أَي يعوض عَنْهَا وَمِنْه أَخذ الْحَنَفِيَّة ان للْوَاهِب الرُّجُوع فِيمَا وهبه لاجنبي بِحكم حَاكم والمالكية لُزُوم الاثابة فِي الْهَدِيَّة (هق عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه ابْن حجر وَغَيره
(الْوتر حق فَمن لم يُوتر) أَي لم يصل الْوتر (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ بِمُتَّصِل بِنَا ومهتد بهدينا أَي هُوَ ثَابت فِي الشَّرْع ثبوتا مؤكدا فَيكْرَه تَركه عِنْد الشَّافِعِي وَأخذ أَبُو حنيفَة بِظَاهِرِهِ فأوجبه (حم دك عَن بُرَيْدَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(الْوتر بلَيْل) أَي آخر وقته آخر اللَّيْل ذهب مَالك وَأحمد الى أَنه لَا وتر بعد الصُّبْح وَأظْهر قولى الشَّافِعِي أَنه يقْضى (حم ع عَن أبي سعيد) واسناده حسن
(الْوتر رَكْعَة من آخر اللَّيْل) أَي آخر وقته آخر اللَّيْل وَفِيه حجَّة للشَّافِعِيّ فِي صِحَة الايتار بِرَكْعَة وندبه تَأْخِيره الى آخر اللَّيْل لمن وثق بانتباهه وَادّعى الْحَنَفِيَّة نسخه (حم دن عَن ابْن عمر حم طب عَن ابْن عَبَّاس
الْوحدَة خير من جليس السوء) وَلِهَذَا كَانَ مَالك بن دِينَار كثيرا مَا يُجَالس الْكلاب على الْمَزَابِل وَيَقُول هم خير من قرناء السوء (والجليس الصَّالح خير من الْوحدَة) فِيهِ حجَّة لمن فضل الْعُزْلَة وَأما الجلساء الصالحون فقليل (واملاء الْخَيْر) على الْملك من أفعالك وأقوالك (خير من السُّكُوت) بل قد يجب الاملاء وَيحرم السُّكُوت (وَالسُّكُوت خير من املاء الشَّرّ) وأمثلة ذَلِك لَا تخفى (ك هَب عَن أبي ذَر) وَصَححهُ الْحَاكِم قَالَ الذَّهَبِيّ وَلَا يَصح
(الود والعداوة يتوارثان) أَي يرثهما الْفُرُوع عَن الاصول جيلا بعد جيل الى ان يَرث الله الارض وَمن عَلَيْهَا (أَبُو بكر) الشَّافِعِي (فِي الغيلانيات عَن أبي بكر) الصّديق
(الود يتوارث والبغض يتوارث) أَي يَرِثهُ الاقارب بعد موت مُورثهم وَهَذَا بِمَعْنى مَا اشْتهر على الالسنة وَلَا أصل لَهُ محبَّة فِي الْآبَاء صلَة فِي الابناء (طب ك عَن عفير) قَالَ ك صَحِيح وشنع عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ
(الود الَّذِي يتوارث فِي أهل الاسلام) أما الْكفَّار فَلَا تودوهم وَقد عاداهم الله وَلَا تقربوهم وَقد أبعدهم (طب عَن رَافع بن خديج) وَضَعفه الهيثمي
(الْوَرع) بِكَسْر الرَّاء (الَّذِي يقف عِنْد الشُّبْهَة) أَي يتوقى الفعلة الَّتِي تشبه الْحَلَال من وَجه وَالْحرَام من وَجه فيجتنبها حذرا من الْوُقُوع فِي الْحَرَام (طب عَن وَاثِلَة) بن الاسقع
(الوزغ) بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الزَّاي (فويسق) تَصْغِير تحقير وذم وَقَضيته حل قَتله وبل رد خبر بالامر بِهِ (ن حب عَن عَائِشَة) واسناده صَحِيح
(الْوَزْن وزن أهل مَكَّة) أَي الْوَزْن الْمُعْتَبر فِي أَدَاء الْحق الشَّرْعِيّ انما يكون بميزان أهل مَكَّة لانهم أهل تِجَارَة فخبرتهم للاوزان أَكثر (والمكيال مكيال أهل الْمَدِينَة) أَي الْمِكْيَال الْمُعْتَبر فِيمَا ذكر مكيالهم لانهم أهل زراعة فهم أعرف بأحوال المكاييل (دن عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح (الوسق) بِفَتْح الْوَاو أشهر (سِتُّونَ صَاعا) والصاع خَمْسَة ارطال وَثلث بالبغدادي عِنْد الشَّافِعِي وَعند الْحَنَفِيَّة ثَمَانِيَة (حم هـ عَن أبي سعيد عَن جَابر) بن عبد الله وَفِي اسناد ابْن مَاجَه
الصفحة 485
511