كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 2)

أَخذ بِهِ أَبُو حنيفَة وَمَالك فشرطا الصَّوْم للاعتكاف وَلم يَشْتَرِطه الشَّافِعِي تمسكا بِخَبَر لَيْسَ على الْمُعْتَكف صِيَام (ك هق عَن عَائِشَة) مَرْفُوعا وموقوفا والاصح وَقفه
(لَا اله الا الله لَا يسبقها عمل) لانها مبدؤ الاعمال المعتد بهَا فَعمل الْكَافِر لَا يعْتد بِهِ مالم يسلم (وَلَا تتْرك ذَنبا) فاذا اتى بهَا الْكَافِر مَعَ قرينتها كفر الله عَنهُ كل ذَنْب فان الاسلام يجب مَا قبله (هـ عَن أم هَانِئ) بنت أبي طَالب
(لَا ايمان لمن لَا امانة لَهُ) فان الْمُؤمن من امنه الْخلق على أنفسهم واموالهم فَمن خَان وجار فَلَيْسَ بِمُؤْمِن أَرَادَ نفي الْكَمَال لَا الْحَقِيقَة (وَلَا دين لمن لَا عهد لَهُ) هَذَا وامثاله وَعِيد لَا يُرَاد بِهِ الْوُقُوع بل الزّجر والردع وَنفى الْكَمَال والفضيلة قَالَ الْحَكِيم والعهد هُوَ تذكرة الله للْعَبد يَوْم أَخذ الْمِيثَاق فنسيه الاعداء وَحفظه الموحدون لَكِن تعتريهم غَفلَة فأوفرهم حظا من الْحِفْظ أوفرهم حظا من الذّكر (حم حب عَن أنس) واسناده قوي
(لَا ايمان لمن لَا امانة لَهُ وَلَا صَلَاة لمن لَا طهُور لَهُ وَلَا دين لمن لَا صَلَاة لَهُ وَمَوْضِع الصَّلَاة من الدّين كموضع الراس من الْجَسَد) فِي احْتِيَاجه اليه وَعدم بَقَائِهِ بِدُونِهِ (طس عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(لَا بَأْس بِالْحَدِيثِ قدمت فِيهِ أَو أخرت اذا اصبت مَعْنَاهُ) لَان فِي الزام الاداء بِاللَّفْظِ حرجا شَدِيدا وَرُبمَا يُؤدى الى ترك التحديث فللعالم التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير وَالتَّعْبِير عَن اُحْدُ المترادفين بِالْآخرِ وَلَيْسَ ذَلِك لغيره (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن وَاثِلَة) بن الاسقع
(لَا بَأْس بِالْحَيَوَانِ) أَي بيع الْحَيَوَان (وَاحِدًا بِاثْنَيْنِ) اذا كَانَ (يدا بيد) أَي مقابضة فان كَانَ نَسِيئَة لم يجز عِنْد أبي حنيفَة وَجوزهُ الشَّافِعِي (حم هـ عَن جَابر) رمز الْمُؤلف لحسنه وَفِيه نظر
(لَا بَأْس بالقمح بِالشَّعِيرِ) أَي بَيْعه بِهِ (اثْنَيْنِ بِوَاحِد) اذا كَانَ (يدا بيد) أَي مقابضة (طب هـ عَن عبَادَة) بن الصَّامِت واسناده حسن
(لَا بَأْس بالغنى لمن اتَّقى) وَهُوَ بِغَيْر تقوى هلكة يجمعه من غير حَقه ويضعه فِي غير حَقه فاذا كَانَ مَعَه تقوى فقد ذهب الْبَأْس (وَالصِّحَّة لمن اتَّقى خير من الْغنى) فان صِحَة الْبدن عون على الْعِبَادَة فالصحة مَال مَمْدُود والسقيم عَاجز (وَطيب النَّفس من النَّعيم) لَان طيبها من روح الْيَقِين وَهُوَ النُّور الْوَارِد الَّذِي اشرق على الْقلب (حم هـ ك عَن يسَار بن عبد) أبي غرَّة الهزلي واسناده صَحِيح
(لَا بُد) للنَّاس (من عريف) أَي من بلَى أَمر سياستهم ويتعرف أُمُورهم (والعريف فِي النَّار) زَاد فِي رِوَايَة أبي يعلى يُؤْتى بالعريف يَوْم الْقِيَامَة فَيُقَال ضع صَوْتك وادخل النَّار (أَبُو نعيم فِي الْمعرفَة عَن جَعونَة بن زِيَاد) الشتى وَرِجَاله مَجْهُولُونَ
(لَا بر أَن يصام فِي السّفر) أَي فالفطر فِيهِ أفضل بِشَرْطِهِ (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن
(لَا تَأْتُوا الْكُهَّان) الَّذين يدعونَ علم المغيبات فان اتيانهم لتعرف ذَلِك مِنْهُم حرَام
(طب عَن مُعَاوِيَة بن الحكم) السّلمِيّ بل رَوَاهُ مُسلم
(لَا تَأتي مائَة سنة وعَلى الارض نفس منفوسة) أَي مولودة فحرج الْمَلَائِكَة وابليس (الْيَوْم) فَلَا يعِيش أحد مِمَّن كَانَ مَوْجُودا حالتئذ أَكثر من مائَة وَكَانَ آخر الصحب موتا أَبُو الطُّفَيْل وَمَات سنة سِتّ عشر وَمِائَة وَهِي رَأس مائَة سنة من مقَالَته تِلْكَ (م عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ
(لَا تَأْخُذُوا الحَدِيث الا عَمَّن تجيزون شَهَادَته) فَيشْتَرط فِي رَاوِيه الْعَدَالَة (السجزى خطّ عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ أعله مخرجه الْخَطِيب بِصَالح بن حسان وَقَالَ مَتْرُوك
(لَا تؤخروا الصَّلَاة لطعام وَلَا لغيره) ان ضَاقَ وَقتهَا بِحَيْثُ لَو أكل خرج الْوَقْت فَيحرم فان لم يضق قدم الاكل ان كَانَ تائقا (د عَن جَابر) واسناده ضَعِيف
(لَا تؤخرا الْجِنَازَة) أَي الصَّلَاة عَلَيْهَا

الصفحة 488