كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 2)

(اذا حضرت) الى المصل أَي الا لزِيَادَة الْمُصَلِّين والا اذا غَابَ الْوَلِيّ وَلم يخف تغير الْمَيِّت (هـ عَن عَليّ
لَا تَأذن امْرَأَة فِي بَيت زَوجهَا) أَي فِي دُخُوله أَو فِي الاكل مِنْهُ (الا بأذنه) بِصَرِيح أَو قرينَة قَوِيَّة (وَلَا تقوم من فراشها فَتُصَلِّي تَطَوّعا الا بأذنه) ان كَانَ حَاضرا فان قَامَت وصلت بِغَيْر اذنه صَحَّ وأثمت لاخْتِلَاف الْجِهَة فَلَا ثَوَاب لَهَا (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله ثِقَات
(لَا تأذنوا) ندبا أَو ارشادا (لمن) أَي لانسان اسْتَأْذن فِي الدُّخُول أَو الْجُلُوس اَوْ الاكل (لم يبْدَأ بِالسَّلَامِ) عُقُوبَة لَهُ على اهماله تَحِيَّة الاسلام (هَب والضياء عَن جَابر) قَالَ الْهَيْثَم فِيهِ من لم أعرفهم
(لَا تُؤْذُوا مُسلما بشتم كَافِر) قَالَه لما شكا اليه عِكْرِمَة بن أبي جهل أَنه يُقَال هَذَا ابْن عَدو الله فَقَامَ خَطِيبًا فَذكره (ك هق عَن سعيد بن زيد) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(لَا تاكلوا البصل النئ) أَي اذا أردتم حُضُور الْمَسْجِد فانه مَكْرُوه (هـ عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(لَا تَأْكُلُوا بالشمال فان الشَّيْطَان يَأْكُل بالشمال) فالاكل بهَا مَكْرُوه تَنْزِيها (هـ عَن جَابر) بل هُوَ فِي مُسلم وَذهل الْمُؤلف
(لَا تألوا على الله) من الالية الْيَمين أَي لَا تحلفُوا عَلَيْهِ كَأَن تَقولُوا وَالله ليدخلن الله فلَانا النَّار أَو الْجنَّة (فانه من تألى على الله أكذبه الله) فَلَيْسَ لَاحَدَّ الْجَزْم بِالْعَفو أَو الْعقَاب لَاحَدَّ بل هُوَ تَحت الْمَشِيئَة (طب عَن أبي أُمَامَة) وَضَعفه الهيثمي
(لَا تباشر) خبر بِمَعْنى النَّهْي (الْمَرْأَة الْمَرْأَة) أَي لَا تمس امْرَأَة بشرة أُخْرَى وَلَا تنظر اليها (فتنعتها) أَي تصف مَا رَأَتْ من حسن بَشرَتهَا (لزَوجهَا كَأَنَّهُ ينظر اليها) فَيتَعَلَّق قلبه بهَا فَيَقَع بذلك فتْنَة وَالنَّهْي منصب على الْمُبَاشرَة والنعت مَعًا (حم خَ دت عَن ابْن مَسْعُود
لَا تبَاع أم الْوَلَد) أَي لَا يجوز وَلَا يَصح بيعهَا وَبَيْعهَا فِي زمن النَّبِي كَانَ قبل النّسخ (طب عَن خَوات بن جُبَير) بن النُّعْمَان الانصاري
(لَا تباغضوا) أَي لَا تختلفوا فِي الاهواء والمذاهب والنحل الْمُخَالفَة لما عَلَيْهِ السوَاد الاعظم (وَلَا تنافسوا) أَي لَا ترغبوا فِي الدُّنْيَا وَلَا تعتنوا بهَا لَان المنافسة فِيهَا تُؤدِّي الى قسوة الْقلب (وَلَا تدابروا) أَي لَا تقاطعوا أَو لَا تَغْتَابُوا (وَكُونُوا عباد الله اخوانا) أَي لَا يَعْلُو بَعْضكُم على بعض فانكم جَمِيعًا عباد الله ليقبل كل بِوَجْهِهِ الى وَجه أَخِيه (م عَن أبي هُرَيْرَة
لَا تبدؤا الْيَهُود وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ) لَان السَّلَام اعزاز وَلَا يجوز اعزازهم فَيحرم ابتداؤهم بِهِ على الاصح عِنْد الشَّافِعِيَّة (واذا لَقِيتُم أحدهم فِي طَرِيق) فِيهِ زحمة (فَاضْطَرُّوهُ الى أضيقه) بِحَيْثُ لَا يَقع فِي وهدة وَلَا يصدمه نَحْو جِدَار أَي لَا تتركوا لَهُ صدر الطَّرِيق (حم م دت عَن أبي هُرَيْرَة
لَا تبرز فخذك) أَي لَا تكشفها (وَلَا تنظر الى فَخذ حَيّ وَلَا ميت) فِيهِ ان الْفَخْذ عَورَة (ده ك عَن عَليّ) قَالَ أَبُو دَاوُد فِيهِ نَكَارَة
(لَا تبكوا على الدّين اذا وليه أَهله وَلَكِن ابكوا عَلَيْهِ اذا وليه غير أَهله) وَلِهَذَا كَانَ الْعلمَاء يغارون على دَقِيق الْعلم أَن يبدوه لغير أَهله (حم ك عَن أبي أَيُّوب) الانصاري واسناده حسن
(لَا تتبع) بِضَم أَوله وَفتح ثالثه خبر بِمَعْنى النَّهْي (الْجِنَازَة بِصَوْت) أَي مَعَ صَوت وَهُوَ النِّيَاحَة (وَلَا نَار) فَيكْرَه اتباعها بِنَار فِي مجمرة أَو غَيرهَا لما فِيهِ من التفاؤل (وَلَا يمشي) بِضَم أَوله (بَين يَديهَا) بِنَار وَلَا صَوت فَيكْرَه ذَلِك (د عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه لَكِن فِيهِ انْقِطَاع
(لَا تَتَّخِذُوا الْمَسَاجِد طرقا الا لذكر أَو صَلَاة) أَو اعْتِكَاف أَو نَحْو ذَلِك (طب عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح
(لَا تَتَّخِذُوا الضَّيْعَة) أَي الْقرْيَة الَّتِي تزرع وتستغل وَهَذَا ان كَانَ نهيا عَن اتِّخَاذ الضّيَاع لكنه مُجمل

الصفحة 489