كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 2)

رَاكب (حَتَّى تنزل اليه فتأخذه) تتميم ومبالغة فِي الْكَفّ عَن السُّؤَال (حم عَن أبي ذَر) باسناد حسن
(لَا تسْأَل الرجل فيمَ) أَي فِي أَي شئ (ضرب امْرَأَته) أَي عَن السَّبَب الَّذِي ضربهَا لاجله لانه يُؤدى لهتك سترهَا فقد يكون لما يستقبح كجماع (وَلَا تنم الا على وتر) أَي صلَاته ندبا (حم هـ ك عَن عمر) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
(لَا تُسَافِر امْرَأَة ثَلَاثَة ايام) بلياليها (الا مَعَ ذِي محرم) أَي من يحرم عَلَيْهِ نِكَاحهَا من قريب وَمن يجرى مجْرَاه كَزَوج (حم ق د عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(لَا تُسَافِر امْرَأَة بريدا) أَي أَرْبَعَة فراسخ (الا وَمَعَهَا محرم يحرم عَلَيْهَا) زَاده تَأْكِيدًا وايضاحا وَلَيْسَ فِي الْبَرِيد تَحْرِيم مَا فَوْقه لَان مَفْهُوم الظّرْف غير حجَّة (دك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح
(لَا تُسَافِر الْمَرْأَة الا مَعَ ذِي محرم) أَي محرمية (وَلَا يدْخل عَلَيْهَا رجل الا وَمَعَهَا محرم) وَالْمحرم من حرم نِكَاحه على التَّأْبِيد بِسَبَب مُبَاح لحرمتها (حم ق عَن ابْن عَبَّاس
لَا تسبوا الاموات) أَي الْمُسلمين كَمَا دلّ عَلَيْهِ بلام الْعَهْد (فانهم قد أفضوا) بِضَم الْهمزَة وَالضَّاد وصلوا (الى مَا قدمُوا) عمِلُوا من خير وَشر فَلَا فَائِدَة فِي سبهم (حم خَ ن عَن عَائِشَة
لَا تسبوا الاموات) الْمُسلمين (فتؤذوا) بِهِ (الاحياء) من أقاربهم كَذَا هُوَ فِي رِوَايَة مخرجيه فَسقط من قلم الْمُؤلف لفظ بِهِ (حم ت عَن الْمُغيرَة) واسناده صَحِيح
(لَا تسبوا الائمة) الامام الاعظم ونوابه وان جاروا (وَادعوا الله لَهُم بالصلاح فان صَلَاحهمْ لكم صَلَاح) اذ بهم حراسة الدّين وسياسة الدُّنْيَا (طب عَن أبي امامة) واسناده حسن
(لَا تسبوا الدَّهْر فان الله هُوَ الدَّهْر) أَي فان الله هُوَ الْآتِي بالحوادث لَا الدَّهْر (م عَن أبي هُرَيْرَة
لَا تسبوا الديك فانه يوقظ للصَّلَاة) أَي قيام اللَّيْل بصياحه فِيهِ وَمن أعَان على طَاعَة يسْتَحق الْمَدْح لَا الذَّم فَلَيْسَ مَعْنَاهُ انه يَقُول بصراخه حَقِيقَة الصَّلَاة أَو حانت الصَّلَاة بل أَن الْعَادة جرت بانه يصْرخ صرخات متتابعة اذا قرب الْفجْر وَعند الزَّوَال فطْرَة فطره الله عَلَيْهَا فَلَا يجوز اعْتِمَاده الا ان جرب (د عَن زيد بن خَالِد) الْجُهَنِيّ واسناده صَحِيح
(لَا تسبوا الرّيح فانها من روح) بِفَتْح الرَّاء (الله تَعَالَى) أَي رَحْمَة لِعِبَادِهِ (تَأتي بِالرَّحْمَةِ) أَي بالغيث (وَالْعَذَاب) أَي باتلاف النَّبَات وَالشَّجر وهلاك الْمَاشِيَة وَهدم الابنية فَلَا تسبوها لانها مأمورة (وَلَكِن سلوا الله من خَيرهَا وتعوذوا بِاللَّه من شَرها) الْمُقدر فِي هبوبها أَي اطْلُبُوا الملاذ والمعاذ مِنْهُ اليه (حم هـ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح
(لَا تسبوا السُّلْطَان فانه فئ الله) أَي ظله (فِي أرضه) يأوي اليه كل مظلوم (هَب عَن أبي عُبَيْدَة) بن الْجراح باسناد ضَعِيف
(لَا تسبوا الشَّيْطَان) ابليس (وتعوذوا بِاللَّه من شَره) فانه الْمَالِك لامره الدَّافِع لكيده عَمَّن شَاءَ من عباده (المخلص) أَبُو طَاهِر (عَن أبي هُرَيْرَة
لَا تسبوا أهل الشَّام فان فيهم الابدال) زَاد فِي رِوَايَة فبهم تنْصرُونَ وترزقون (طس عَن عَليّ) واسناده حسن
(لَا تسبوا تبعا فانه كَانَ قد أسلم) هُوَ تبع الحميرى كَانَ مُؤمنا وَقَومه كَافِرين وَلذَلِك ذمّ الله قومه وَلم يذمه (حم عَن سهل بن سعد) وَفِيه عَمْرو بن جَابر كَذَّاب فرمز الْمُؤلف لحسنه غير صَوَاب
(لَا تسبوا ماعزا) بن مَالك الَّذِي رجم فِي الزِّنَا لَان الْحَد طهره (طب عَن أبي الطُّفَيْل) عَامر الْخُزَاعِيّ واسناده صَحِيح
(لَا تسبوا مُضر) جد الْمُصْطَفى الاعلى (فانه كَانَ قد اسْلَمْ) وَكَانَ يتعبد على دين اسمعيل وابراهيم (ابْن سعد عَن عبد الله بن خَالِد مُرْسلا) هُوَ التَّيْمِيّ مَوْلَاهُم الْمدنِي
(لَا تسبوا ورقة بن نَوْفَل فَانِي قد رايت لَهُ جنَّة أَو جنتين) قَالَ الْعِرَاقِيّ شَاهد لما قَالَه جمع انه اسْلَمْ عِنْد ابْتِدَاء الْوَحْي (ك عَن
هَامِش قَوْله بِضَم الْهمزَة وَالضَّاد كَذَا بِخَطِّهِ وَهُوَ سبق قلم وَالصَّوَاب بِفَتْح الْهمزَة وَالضَّاد كَمَا فِي شرح الْكَبِير وَغَيره اه

الصفحة 493