كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 2)

عَائِشَة) وَقَالَ صَحِيح وأقروه
(لَا تسبي) خطا بَالَام السَّائِب (الْحمى فانها تذْهب خَطَايَا بني آدم) أَي الْمُؤمنِينَ (كَمَا يذهب الْكِير خبث الْحَدِيد م عَن جَابر) بن عبد الله
(لَا تستبطؤا الرزق) أَي حُصُوله (فانه لم يكن عبد ليَمُوت حَتَّى يبلغهُ) أَي يصله (آخر رزق هُوَ لَهُ) فِي الدُّنْيَا (فَاتَّقُوا الله واجملوا فِي الطّلب أَخذ الْحَلَال وَترك الْحَرَام ك هق عَن جَابر) واسناده صَحِيح
(لَا تسكن الكفور) أَي الْقرى الْبَعِيدَة عَن المدن الَّتِي هِيَ مجمع الْعلمَاء والصلحاء (فان سَاكن الكفور كساكن الْقُبُور) أَي بِمَنْزِلَة الْمَيِّت لَا يُشَاهد الامصار وَالْجمع فسكانها لبعدهم عَن الْعلمَاء كالموتى لجهلهم وَقلة تعهدهم لامر دينهم (خُذ هَب عَن ثَوْبَان) باسناد ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع
(لَا تسلموا تَسْلِيم الْيَهُود وَالنَّصَارَى فان تسليمهم اشارة بالكفوف) وَفِي رِوَايَة بالاكف (والحواجب) فَلَا يَكْفِي فِي اقامة النسة ان يَأْتِي بالتحية بِغَيْر لفظ كالاشارة والانحناء وَلَا يلفظ غير السَّلَام وَمن فعله لم يجب جَوَابه (هَب عَن جَابر) وَضَعفه
(لَا تسم غلامك) أَي عَبدك (رباحا) من الرِّبْح (وَلَا يسارا) من الْيُسْر (وَلَا أَفْلح) من الْفَلاح (وَلَا نَافِعًا) من النَّفْع فَيكْرَه تَنْزِيها التسمي بهَا وَبِمَا فِي مَعْنَاهَا كمبارك وسرور وَفرج وَخير فانك تَقول أَثم هُوَ فَلَا يكون فَيَقُول لَا كَذَا علله بِهِ فِي رِوَايَة (م عَن مَسَرَّة) بن جُنْدُب
(لَا تسموا الْعِنَب الْكَرم) زَاد فِي رِوَايَة فان الْكَرم قلب الْمُؤمن أَي لَان هَذِه اللَّفْظَة تدل على كَثْرَة الْخَيْر وَالْمَنَافِع فِي الْمُسَمّى بهَا وقلب الْمُؤمن هُوَ الْمُسْتَحق لذَلِك دون شَجَرَة الْعِنَب (وَلَا تَقولُوا خيبة الدَّهْر) أَي حرمانه (فان الله هُوَ الدَّهْر) أَي مقلبه والمتصرف فِيهِ أَو الدَّهْر بعنى الداهر (ق عَن أبي هُرَيْرَة
لَا تشتروا السّمك فِي المَاء فانه غرر) فبيعه فِيهِ بَاطِل لعدم الْعلم بِهِ وَالْقُدْرَة على تَسْلِيمه (حم هق عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه انْقِطَاع وَالصَّحِيح وَقفه
(لَا تشد) بِصِيغَة الْمَجْهُول نفي بِمَعْنى النَّهْي (الرّحال) جمع رَحل بِفَتْح فَسُكُون كنى بِهِ عَن السّفر (الا الى ثَلَاثَة مَسَاجِد) الِاسْتِثْنَاء مفرغ وَالْمرَاد لَا يُسَافر لمَسْجِد للصَّلَاة فِيهِ الا لهَذِهِ الثَّلَاثَة لَا انه لَا يُسَافر أصلا الا لَهَا وَالنَّهْي للتنزيه عِنْد الشَّافِعِي وللتحريم عِنْد غَيره (الْمَسْجِد الْحَرَام) وَالْمرَاد هُنَا نفس الْمَسْجِد لَا الْكَعْبَة وَلَا الْحرم كُله (ومسجدي هَذَا وَالْمَسْجِد الاقصى) وَهُوَ بَيت الْمُقَدّس سمى بِهِ لبعده عَن مَسْجِد مَكَّة أَو لكَونه لَا مَسْجِد وَرَاءه وخصها لَان الاول اليه الْحَج والقبلة وَالثَّانِي أسس على التَّقْوَى وَالثَّالِث قبْلَة الامم الْمَاضِيَة (حم ق دن هـ عَن أبي هُرَيْرَة حم ق ت هـ عَن أبي سعيده عَن ابْن عَمْرو) الْعَاصِ
(لَا تشرب الْخمر فانها مِفْتَاح كل شَرّ) أَي أَصله ومنبعه (هـ عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده حسن (لَا تشْغَلُوا قُلُوبكُمْ بِذكر الدُّنْيَا) لَان الله يغار على قلب عَبده أَن يشْتَغل بِغَيْرِهِ (هَب عَن مُحَمَّد بن النَّضر الْحَارِثِيّ مُرْسلا
لَا تشْغَلُوا قُلُوبكُمْ بسب الْمُلُوك وَلَكِن تقربُوا الى الله تَعَالَى بِالدُّعَاءِ لَهُم يعْطف الله قُلُوبهم عَلَيْكُم ابْن النجار عَن عَائِشَة
لَا تشمن وَلَا تستوشمن) أَي لَا تفعلن الوشم وَلَا تطلبنه لما فِيهِ من التعذيب وتغيير خلق الله (خَ ن عَن أبي هُرَيْرَة
لَا تشموا الطَّعَام كَمَا تشمه السبَاع) فَيكْرَه ذَلِك (طب هَب عَن أم سَلمَة) قَالَ مخرجه الْبَيْهَقِيّ اسناده ضَعِيف
(لَا تصاحب الا مُؤمنا) وكامل الايمان أولى لَان الطباع سراقَة وَلذَلِك قيل
(وَلَا يصحب الانسان الا نَظِيره ... وان لم يَكُونُوا من قبيل وَلَا بلد)
فصحبة الاخيار تورث الْفَلاح والنجاح وَمُجَرَّد النّظر الى أهل الصّلاح يُؤثر صلاحا وَالنَّظَر الى

الصفحة 494