كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 2)
بِضَم الذَّال الْمُعْجَمَة بضبطه الدوسي
(لَا تضربوا الرَّقِيق) أَي رقيقكم ضربا للتشفي من الغيظ (فانكم لَا تَدْرُونَ مَا توافقون) أَي مَا يَقع عَلَيْهِ الضَّرْب من الاعضاء فَرُبمَا وَقع على عين فنفقأ أَو على عُضْو فيكسر أما ضَربهمْ لحد أَو تأيب فَجَائِز بل قد يجب وَعَلِيهِ ان لَا يتَعَدَّى (طب عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف
(لَا تضربوا اماءكم) وعبيدكم (على كسر انائكم) مِنْهُم فِي نَحْو وضع وَرفع (فان لَهَا) أَي الْآنِية (أَََجَلًا كاجال النَّاس) فاذا انْقَضى أجلهَا فَلَا حِيلَة للمملوك فِيهِ وَخص الاماء لَان مزاولتهن للآنية أَكثر (حل عَن كَعْب بن عجْرَة) باسناد ضَعِيف
(لَا تطرحوا الدّرّ فِي افواه الْخَنَازِير) أَرَادَ بالدر الْعلم وبالخنازير من لَا يسْتَحقّهُ من أهل الشَّرّ وَالْفساد (ابْن النجار عَن أنس) بن مَالك واسناده ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ
(لَا تطرحوا الدّرّ فِي افواه الْكلاب) فان الْحِكْمَة كالدر بل أعظم وَمن كرهها أَو جهل قدرهَا فَهُوَ شَرّ من الْكَلْب وَالْخِنْزِير (المخلص) أَبُو الطَّاهِر (عَن أنس) وَفِيه كَذَّاب
(لَا تطرقوا النِّسَاء لَيْلًا) هُوَ فِي البُخَارِيّ بِلَفْظ لَا تطرقوا النِّسَاء بعد صَلَاة الْعَتَمَة (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد جيد
(لَا تطعموا الْمَسَاكِين مِمَّا لَا تَأْكُلُونَ) فان الله طيب لَا يقبل الا الطّيب (حم عَن عَائِشَة) واسناده صَحِيح
(لَا تطلقوا النِّسَاء الا من رِيبَة) أَي تُهْمَة فالطلاق لغير ذَلِك مَكْرُوه (فان الله لَا يحب الذواقين وَلَا الذواقات) وَأبْغض الْحَلَال اليه الطَّلَاق كَمَا مر (طب عَن أبي مُوسَى) الاشعري
(لَا تظهر الشماتة لاخيك) كَذَا هُوَ بِاللَّامِ فِي خطّ الْمُؤلف والشماتة الْفَرح ببلية من يعاديك أَو من تعاديه (فيرحمه الله) أَي فانك فعلت ذَلِك يرحمه الله رغما لانفك (ويبتليك) حَيْثُ ركبت نَفسك وشمخت بانفك وشمت بِهِ (ت عَن وَاثِلَة) وَقَالَ ت حسن غَرِيب
(لَا تعجبوا بِعَمَل عَامل) أَي لَا تعجبوا عجبا يُفْضِي الى الْقطع بنجاته أَو هَلَاكه (حَتَّى تنظروا بِمَا يخْتم لَهُ) والخاتمة بِالْخَيرِ أَو الشَّرّ تفِيد قُوَّة الرَّجَاء أَو الْخَوْف لَا الْقطع بِحَالهِ الَّذِي لَا يُعلمهُ الا الله (طب عَن أبي امامة) واسناده حسن
(لَا تعجزوا فِي الدُّعَاء فانه لن يهْلك مَعَ الدُّعَاء أحد) لما مر انه يرد الْقَضَاء المبرم (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ
(لَا تعذبوا) من اسْتحق التعذيب (بِعَذَاب الله) أَي النَّار لانها أَشد الْعَذَاب وَلِهَذَا كَانَت عَذَاب الْكفَّار فَمن اسْتحق الْقَتْل قتل بِالسَّيْفِ وَلَا يجوز تحريقه عِنْد أَكثر السّلف وَالْخلف (دت ك عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَذهل الْمُؤلف
(لَا تعذبوا صِبْيَانكُمْ بالغمز من الْعذرَة) هِيَ ان يَأْخُذ الطِّفْل الْعذرَة وَهِي وجع بحلقه فتدغر المراة ذَلِك الْموضع أَي تَدْفَعهُ باصبعها (وَعَلَيْكُم بِالْقِسْطِ) البحرى فانه يَنْفَعهُ وَيقوم مقَام الغمز (خَ عَن أنس) بن مَالك
(لَا تعزرا فَوق عشرَة أسواط) أَخذ بِهِ أَحْمد فَمنع الزِّيَادَة عَلَيْهَا وأناطه الْجُمْهُور بِرَأْي الامام وَعَلِيهِ الشَّافِعِي لكنه شَرط أَن لَا يبلغ تَعْزِير كل انسان حَده (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَهَذَا حَدِيث مُنكر
(لَا تغَالوا) بِحَذْف احدى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا (فِي الْكَفَن) أَي لَا تبالغوا فِي كَثْرَة ثمنه (فانه يسلبه) سلبا (سَرِيعا) عِلّة للنَّهْي كَأَنَّهُ قَالَ لاتشتروا الْكَفَن بِثمن غال فانه يبْلى بِسُرْعَة وَظَاهر صَنِيع الْمُؤلف ان هَذَا هُوَ لفظ الحَدِيث وَلَيْسَ كَذَلِك فان الثَّابِت فِي اصوله الْقَدِيمَة عِنْد مخرجه لَا تغَالوا فِي الْكَفَن فانه يسلب سَرِيعا (د عَن عَليّ) وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع
(لَا تغبطن فَاجِرًا بِنِعْمَة ان لَهُ عِنْد الله قَاتلا) بمثناة فوقية بِخَط الْمُؤلف (لَا يَمُوت هَب عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف
(لَا تغْضب) أَي لَا تفعل مَا يحملك على الْغَضَب
الصفحة 496
511