كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 2)

لَا تمنعوا اماء الله مَسَاجِد الله) أَرَادَ الْمَسْجِد الْحَرَام عبر عَنهُ بِلَفْظ الْجمع للتعظيم فَلَا يمنعن من اقامة فرض الْحَج فان كَانَ المُرَاد مُطلق الْمَسَاجِد فالنهي للتنزيه بِشَرْط كَونهَا عجوزا غير متطيبة وَلَا متزينة (حم م عَن ابْن عمر
لَا تنْزع الرَّحْمَة الا من شقي) لَان الرَّحْمَة فِي الْخلق رقة الْقلب ورقته عَلامَة الايمان وَمن لَا رأفة لَهُ لَا ايمان لَهُ وَمن لَا ايمان لَهُ شقى فَمن لَا رَحْمَة عِنْده شقى (حم دت حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح
(لَا توصل صَلَاة بِصَلَاة) ندبا (حَتَّى تَتَكَلَّم) بَينهمَا (أَو تخرج) من الْمَسْجِد فَينْدب الْفَصْل بَينهمَا بِكَلَام أَو انْتِقَال من مَحل الْفَرْض أَو خُرُوج مِنْهُ لغيره (حم د عَن مُعَاوِيَة) باسناد حسن
(لَا توله) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة (وَالِدَة عَن لدها) أَي لَا تعزل عَنهُ وَيفرق بَينهَا وَبَينه من الوالهة وَهِي الَّتِي فقدت وَلَدهَا وَالْمرَاد التَّفْرِيق بِنَحْوِ بيع قبل التَّمْيِيز (هق عَن أبي بكر) واسناده ضَعِيف
(لَا تيأسا) الْخطاب لاثْنَيْنِ شكيا اليه الْفقر (من الرزق مَا تهزهزت رؤسكما) أَي مَا دمتما فِي قيد الْحَيَاة وَقَوله رؤسكما كَقَوْلِهِم قطعت رُؤْس الكبشين (فان الانسان تلده أمه أَحْمَر لَا قشر عَلَيْهِ ثمَّ يرزقه الله) المُرَاد بالقشر اللبَاس وَالْقَصْد الاعلام بِأَن الرزق مَضْمُون واليأس مَعَ ذَلِك الضَّمَان من ضعف الاستيقان (حم هـ حب والضياء عَن حَبَّة) بحاء مُهْملَة وموحدة تحتية (وَسَوَاء ابْني خَالِد) الاسديين أَو الْعَامِرِيين أَو الخزاعيين
(لاجلب) بِالتَّحْرِيكِ أَي لَا ينزل السَّاعِي موضعا ويجلب أهل الزَّكَاة اليه ليَأْخُذ زكاتهم أَولا يتبع رجل فرسه من يحثه على الجري (وَلَا جنب) بِالتَّحْرِيكِ أَن تجنب فرسا الى فرس يسابق عَلَيْهِ فاذا فتر المركوب تحول لَهُ (وَلَا شغار فِي الاسلام) وَقد مر ذَلِك (ن والضياء عَن أنس) واسناده صَحِيح
(لَا حبس) بِضَم الْحَاء (بعد) مَا نزل فِي (سُورَة النِّسَاء) أَي لَا يُوقف مَال وَلَا يزوى عَن وَارثه وَلَا امْرَأَة نهى عَمَّا تَفْعَلهُ الْجَاهِلِيَّة من حبس مَال الْمَيِّت ونسائه فتحبس وَرَثَة الْمَيِّت الْمَرْأَة عَن التَّزَوُّج (هق عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(لَا حَلِيم الا ذُو عَثْرَة) أَي الا من وَقع فِي زلَّة وَحصل مِنْهُ خطأ وَاجِب ان يستر من رَآهُ على عَيبه اَوْ اراد لَا يَتَّصِف الْحَلِيم بالحلم حَتَّى يركب الامور ويعثر فِيهَا ويتبين مواقع الْخَطَأ فيجتنبها (وَلَا حَكِيم الا ذُو تجربة) بالامور فَيعرف أَن الْعَفو كَيفَ محبوبا فيعفو عَن غَيره اذا فرط مِنْهُ زلَّة وَقد يعرف الطَّبِيب الطبائع والادوية بأسمائها ونعوتها لَكِن لَا يحذق ويمهر الا اذا جرب (حم ت حب ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ واسناده صَحِيح
(لَا حمى) أَي لَيْسَ لَاحَدَّ منع الرَّعْي فِي أَرض مُبَاحَة كالجاهلية (الا الله وَرَسُوله) أَي الا مايحمى لخيل الْمُسلمين وركابهم المرصدة للْجِهَاد (حم خَ د عَن الصعب بن جثامة) يزِيد بن قيس الْكِنَانِي
(لَا حمى فِي الاسلام وَلَا مناجشة) هُوَ أَن يزِيد فِي ثمن السّلْعَة لَا ليشتريها بل ليغر غَيره فَيحرم (طب عَن عصمَة بن مَالك) وَضَعفه الهيثمي فرمز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع
(لَا حول وَلَا قُوَّة الا بِاللَّه دَوَاء من تِسْعَة وَتِسْعين دَاء أيسرها الْهم) لَان العَبْد اذا تَبرأ من الاسباب انْشَرَحَ صَدره وانفرج غمه وهمه وأتته الْقُوَّة والغياث والتأييد وَبسطت الطبيعة على مَا فِي الْبَاطِن من الدَّاء فَدَفَعته (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (الْفرج) بعد الشدَّة (عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن
(لَا خزام) جمع خزامة حَلقَة شعر تجْعَل فِي أحد جَانِبي منخر الْبَعِير كَانَ بَنو اسرائيل تخزم أنوفها وتخرق تراقيها وَنَحْوه من أَنْوَاع التعذيب فَنهى الشَّارِع عَنهُ (وَلَا زِمَام) أَرَادَ مَا كَانَ عباد بني اسرائيل يَفْعَلُونَهُ من زم الانف بَان يخرق وَيجْعَل فِيهِ مام

الصفحة 499