كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 2)

(فِي عينه) مثل ضربه لمن يرى بِغَيْرِهِ عَيْبا يَسِيرا فيعيره بِهِ وَفِيه من الْعُيُوب مَا نسبته اليه كنسبة الْجذع الى القذاة وَهُوَ مَا يَقع فِي الْعين وَالْمَاء نَحْو تبن وتراب وَذَلِكَ من أقبح القبائح (حل عَن أبي هُرَيْرَة
يبْعَث النَّاس على نياتهم بأعمالهم) مَعْنَاهُ أَن الامم الَّتِي تعذب وَمَعَهُمْ من لَيْسَ مِنْهُم يصاب جَمِيعهم بآجالهم ثمَّ يبعثون على أَعْمَالهم فالطائع يجازى بِعَمَلِهِ والعاصي تَحت الْمَشِيئَة (حم عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح
(يبْعَث كل عبد على مَا مَاتَ عَلَيْهِ) أَي على الْحَالة الَّتِي مَاتَ عَلَيْهَا من خير وَشر وَمِنْه أَخذ الْمُؤلف أَن الزامر يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة بمزماره والسكران بقدحه والمؤذن يُؤذن (حم هـ عَن جَابر
يتجلى لنا رَبنَا ضَاحِكا) أَي يظْهر لنا وَهُوَ رَاض عَنَّا ويتلقانا بِالرَّحْمَةِ والرضوان (يَوْم الْقِيَامَة) تَمَامه عِنْد مخرجه حَتَّى ينْظرُوا الى وَجهه فَيَخِرُّونَ لَهُ سجدا فَيَقُول ارْفَعُوا رؤسكم فَلَيْسَ هَذَا يَوْم عبَادَة (طب عَن أبي مُوسَى) واسناده حسن
(يتْرك للْمكَاتب الرّبع) من نُجُوم كِتَابَته (ك عَن عَليّ
يُجزئ من الْوضُوء) أَي فِيهِ (مد وَمن الْغسْل صَاع) لَيْسَ مَعْنَاهُ انه لَا يُجزئ أَكثر وَلَا أقل بل هُوَ قدر مَا يَكْفِي فاذا وجد الشَّرْط وَهُوَ جرى المَاء على الْعُضْو وعمومه اجزأ اقل أَو اكثر لَكِن السّنة أَن لَا ينقص فِي الْوضُوء عَن مد وَالْغسْل عَن صَاع (هـ عَن عقيل) وَفِيه ضعف لَكِن لَهُ طرق يتقوى بمجموعهما فَيصير حسنا
(يُجزئ فِي الْوضُوء رطلان من مَاء) وَفِي الْغسْل ثَمَانِيَة ارطال وَهَذَا يشْهد لقَوْل أبي حنيفَة الْمَدّ رطلان والصاع ثَمَانِيَة وَقَالَ الشَّافِعِي الْمَدّ رَطْل وَثلث والصاع خمس وَثلث (ت عَن أنس) بن مَالك واسناده ضَعِيف
(يُجزئ من السِّوَاك الاصابع) اذا كَانَت خشنة لحُصُول الانقاء بهَا وَبِه أَخذ جمع وَقد جوز الشَّافِعِيَّة السِّوَاك باصبع غَيره الخشنة (الضياء عَن أنس) بن مَالك واسناده لَا بَأْس بِهِ
(يجير على أمتِي أَدْنَاهُم) أَي اذا أَجَارَ وَاحِد من الْمُسلمين وَلَو عبدا جمعا من الْكفَّار وأمنهم جَازَ على جَمِيع الْمُسلمين (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه رجل لم يسم
(يحب الله الْعَامِل اذ عمل أَن يحسن) عمله (طب عَن كُلَيْب بن شهَاب) الْجرْمِي
(يحرم) بِالضَّمِّ وَشد الرَّاء الْمَكْسُورَة وروى بِالْفَتْح ضم الرَّاء (من الرضَاعَة مَا يحرم من النّسَب) وَيُبَاح من الرَّضَاع مَا يُبَاح من النّسَب (حم ق ده عَن عَائِشَة حم م ن هـ عَن ابْن عَبَّاس
يخرب الْكَعْبَة ذُو السويقتين) تَثْنِيَة سويقة مُصَغرًا للتحقير (من الْحَبَشَة) بِالتَّحْرِيكِ نوع مَعْرُوف من السودَان اشار الى أَن الْكَعْبَة المعظمة يهتك حرمتهَا حقير نضو الْخلق (ق ن عَن أبي هُرَيْرَة
يَد الله على الْجَمَاعَة) أَي حفظه وكلائته عَلَيْهِم يَعْنِي أَن جمَاعَة اهل الاسلام فِي كنف الله فأقيموا فِي كنف الله بَين ظهرانيهم وَلَا تفارقوهم وَتَمَامه عِنْد مخرجه وَمن شَذَّ شَذَّ الى النَّار أَي من خرج عَن السوَاد الاعظم فِي الْحَلَال وَالْحرَام الَّذِي لم تخْتَلف فِيهِ الْأمة فقد زاغ عَن سَبِيل الْهدى وَذَلِكَ يُؤَدِّيه الى دُخُول النَّار (ت عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد
(يدْخل الْجنَّة اقوام افئدتهم مثل أَفْئِدَة الطير) فِي رقتها ولينها أَي انها لَا تحْتَمل أشغال الدُّنْيَا فَلَا يَسعهَا الشئ وضده كالدنيا وَالْآخِرَة أَو فِي التَّوَكُّل كقلوب الطير تَغْدُو خماصا تروح بطانا أَو فِي الْهَيْئَة لَان الطير افزع شئ (حم م عَن أبي هُرَيْرَة
يَدُور الْمَعْرُوف على يَد مائَة رجل آخِرهم فِيهِ كأولهم) أَي فِي حُصُول الاجر لَهُ فالساعي فِي الْخَيْر كفاعله فَمَعْنَاه أَن هَذِه كلهَا منتهية الى يَد الله الَّذِي يتَقَبَّل ذَلِك الْمَعْرُوف فَهِيَ فِي الثَّوَاب سَوَاء (ابْن النجار عَن أنس) بن مَالك
(يذهب الصالحون) أَي يموتون (الاول

الصفحة 507