كتاب توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم (اسم الجزء: 2)

وقصته مَعْرُوفَة ذكرهَا ابْن الْجَوْزِيّ فِي مَنَاقِب الامام احْمَد رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ رَحمَه الله تَعَالَى فِي مَنَاقِب الامام احْمَد أَحْمد بن نصر بن مَالك بن الْهَيْثَم الْخُزَاعِيّ كَانَ من اهل الدّين وَالصَّلَاح والامارين بِالْمَعْرُوفِ وَسمع الحَدِيث من مَالك بن انس وَحَمَّاد بن زيد وهشيم فِي آخَرين وَقد روى عَنهُ يحيى بن معِين وَغَيره وَكَانَ قد اتهمَ بِأَنَّهُ يُرِيد الْخلَافَة فَأخذ وَحمل الى الواثق فَقَالَ لَهُ دع مَا أخذت لَهُ مَا تَقول فِي الْقُرْآن قَالَ كَلَام الله قَالَ أمخلوق هُوَ قَالَ هُوَ كَلَام الله قَالَ أفترى رَبك فِي الْقِيَامَة قَالَ كَذَا جَاءَت الرِّوَايَة قَالَ وَيحك وكما يرى الْمَحْدُود المجسم ودعا بِالسَّيْفِ وَأمر بالنطع فأجلس عَلَيْهِ وَهُوَ مُقَيّد وَأمر بشد رَأسه بِحَبل وَأمرهمْ أَن يمدوه وَمَشى إِلَيْهِ حَتَّى ضرب عُنُقه وَأمر بِحمْل رَأسه إِلَى بَغْدَاد فنصب بالجانب الشَّرْقِي أَيَّامًا وَفِي الْجَانِب الغربي أَيَّامًا
أخبرنَا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْقَزاز باسناده عَن ابي بكر الْمَرْوذِيّ قَالَ سَمِعت أَبَا عبد الله أَحْمد بن حَنْبَل وَذكر أَحْمد بن نصر فَقَالَ رَحمَه الله مَا كَانَ اسخاه لقد جاد بِنَفسِهِ قَالَ الْخَطِيب وَلم يزل رَأس أَحْمد بن نصر مَنْصُوبًا بِبَغْدَاد وَجَسَده مصلوبا ب سر من رأى سِتّ سِنِين الى ان حط وَجمع بَين راسه وبدنه وَدفن بالجانب الشَّرْقِي فِي الْمقْبرَة الْمَعْرُوفَة بالمالكية وَدفن فِي شَوَّال سنة سبع وَثَلَاثِينَ ... وَهُوَ الَّذِي جر ابْن سينا والألى ... قَالُوا مقَالَته على الكفران ... فتأولوا خلق السَّمَاوَات العلى ... وحدوثها بِحَقِيقَة الامكان
وتأولوا علم الْإِلَه وَقَوله ... وَصِفَاته بالسلب والبطلان ...

الصفحة 7