كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 2)

ويقال: خَبَأْت الشيء، وخَبَاته، وخبيته ويقال: أبطأتُ، وابطاتُ، وأبطيتُ، وقرأتُ الكتاب، وقراتُهُ، وقَريُتُه. ويقال: صحيفة [مقروءة] ، ومَقْرُوّةَ، ومَقْرِيَّة.
633 - وقولهم: هذا شِعْرُ طَرَفَة
(101)
قال أبو بكر: قال أهل اللغة: الطرفة، معناها في كلام العرب: واحدة الطَرفاء، وكذلك: القَصَبة: واحدة القَصباء، والحَلَفة: واحدة الحَلفاء. [وقال الفراء: واحدة الحلفاء] : حِلفة، بكسر اللام.
والمُرَقَّش (102) الشاعر: سُمي مرقشاً، لأنه كان يُزَيِّن شعره. أُخِذَ من قولهم: رَقّشت الكتابَ أُرَقِّشُه ترقيشاً، قال في ذلك:
(الدارُ قَفْرٌ والرسومُ كما ... رقَّشَ في ظهرِ الأَديمِ قَلَم) (103)
وزُهَيْرة (104) : مأخوذ من الزُّهْرَة، والزهرة: الحسن والبياض (105) .
(وقال قطرب: زهير تصغير " الأزهر " مُرَخّماً، كما يقال في تصغير " أحمد " على الترخيم: حُميد، وفي تصغير " الأسود " على الترخيم: سُويد.
وجَرِير (106) : معناه في كلامهم: خِطام البعير. قال الشاعر (107) :
(فقد عَظُم البعيرُ بغير لُبٍّ ... فلم يستَغْنِ بالعظمِ البعيرُ)
(يُصَرِّفُهُ الصَّبيُّ لكلِّ وجهٍ ... ويحمله على الخسفِ الجَرِيرُ)
__________
(101) الاشتقاق 563.
(102) اللسان (رقش) .
(103) شعر المرقش الأكبر 884. وينظر شرح القصائد السبع 453 - 454.
(104) الاشتقاق 33، اللسان (زهر) .
(105) ك: الحسن والجمال والبياض.
(106) الاشتقاق 231، أدب الكاتب 62.
(107) العباس بن مرداس، ديوانه 58.

الصفحة 116