كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 2)

وقال أبو محمد الفقعسي (14) أنشدناه أبو العباس عن ابن الأعرابي:
(هل لكَ والعارض منك عائضُ ... )
(والحبُّ قد تُعْرِضُهُ العوارضُ ... )
(في هَجْمةٍ يُغدِرُ منها القابِضُ ... )
أي يترك منها لكثرتها، وأنه لا يضبطها، و [لا] يطيق جميعها. والقابض: الذي يقبض الصدقة.
وقال الأصمعي (15) : القابض: السائق المسرع، يقال: قبض يقبض: إذا أسرع. فأراد الشاعر: يترك السائق المسرع بعضاً، لأنه لا يلحقها لشدة اسراعها، فتمضي على وجوهها.
658 - وقولهم: رجل دَيُّوث
(16)
قال أبو بكر: الديوث، معناه في كلامهم: الذي يُدخِلُ: الرجال على 177 / أامرأته. وأصل / الحرف بالسريانية (17) ، وكذلك: القُنُذع، والقُنَذع (18) . وحديث النبي: (الغيرة من الإِيمان، والمِذاءُ من النفاقِ) (19) . أريد (20) بالمذاء فيه: (154) الجمع بين الرجال والنساء للزنا والفساد. وإنما سُمي ذلك مذاء، لأن بعضهم يماذي بعضاً، عند الاجتماع، مماذاةً، ومِذاءً. والمَذْيُ: ما يخرج من ذكر الرجل
__________
(14) شرح القصائد السبع 571، واللسان (عرض) والأول والثالث مع آخر بعدهما في معاني القرآن 2 / 147 بلا عزو.. والأول والثالث في غريب الحديث 2 / 198. وفي الأصل: والعائض منك، وما أثبتناه من ل، وأبو محمد الفقعسي عبد الله بن ربعي بن خالد، شاعر مخضرم.
[ف: جمعها] .
(15) غريب الحديث 2 / 199.
(16) غريب الحديث 2 / 263.
(17) ينظر: جمهرة اللغة 3 / 318 والمعرب 203.
(18 - 19) غريب الحديث 2 / 263.
(20) ك: أراد.

الصفحة 144