كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 2)

الصواع، فيه غير قول: يقال (146) : الصواع: الطَرْ جِهالة. ويقال (147) : المكوك الفارسيّ الذي يلتقي طرفاه. ويقال (148) : الصواع: الإناء الذي يشرب الملك فيه. 144 / ب
والمُتْك، / فيه قولان: يقال (149) المتك: الأتْرُجُّ. ويقال (150) : المتك: الزُّماوَرْد، (26) وهو الذي يسميه العوام: البَزْماوَرْد (151) . وقرأ الأعرج (153) : {وأَعْتَدَتْ لهنَّ مُتْكاً} (153) .
والخمر، قد فسرّنا لِمَ سُميت خمراً فيما مضى من الكتاب.
والشَّمول، سميت الخمر بها، لأن لها عَصْفَة كعصفة الريح الشمال. وقيل: إنما سميت: شمولاً، لأنها تشمل القوم بريحها، أي: تعمّهم بريحها.
وسميت: قرقفاً، لأن صاحبها يُقَرْقِفُ إذا شربها. يقال: قد قرقف من البرد، وقَفْقَف.
وسميت: عقاراً، لأنها عاقرت الدّنَّ الذي نبذت (154) فيه. وقال أبو عبيدة: سميت: عُقاراً، لأنها تعقِر شاربها، من قول العرب. كلأَ بني فلان عُقار، أي: يعقر الماشية.
وسميت: قهوة، لأنها تُقْهِي عن الطعام والشراب، يقال: قد أقهى عن الطعام، وأَقْهَم عنه: إذا لم يشتَهِه. وسميت: مُداماً، ومُدامة، لأنها داومت الظرف الذي نبذت (155) فيه.
__________
(146) وهو قول مجاهد كما في تفسير القرطبي 230 / 9 وذكر أنها لغة حمير.
(147) وهو قول سعيد بن جبير كما في تفسير الطبري 19 / 13.
(148) وهو قول الضحاك كما في تفسير الطبري 19 / 13.
(149) وهو قول ابن عباس كما في تفسير الطبري 202 / 12.
(150) معاني القرآن 42 / 2 عن رجل من ثقات أهل البصرة. والزماورد: طعام من اللحم والبيض.
(151) نقل ذلك الجواليقي في المغرب 221.
(152) وهي قراءة ابن عباس في الطبري 202 / 12. وفي الشواذ 63 أن الأعرج قرأها بفتح الميم.
(153) يوسف 31.
(154، 155) ك، ل: انتبذت.

الصفحة 22