كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 2)

" اجلخ " معناه سقط، فلا ينبعث، ولا يتحرك. و " لخا " معناه كمعنى " سال "، و " الدخ " هو الدخان، وفيه لغتان: دُخّ، ودَخّ. وقوله: وعاد وصل الغانيات أخا، معناه: أفَّ وتُفَّ.
791 - وقولهم: لا سَمِعَتْ أُذنُ فُلان الرَّعْدَ
(131)
قال أبو بكر: قال اللغويون: الرعد: صوت السحاب، والبرق: ضوء ونور يكونان مع السحاب، ورُبَّما كانا أمارةً للمطر. وقال أبو عبيدة (132) : (327) العرب تقول:
(جونٌ هَزِيمٌ رَعْدُهُ أَجَشُّ ... )
يريدون بالجون: السحاب الأسود، والأجش: الذي فيه بَحَّةٌ وجُشَّةٌ. قال الشاعر:
(ولا زالَ من نَوْءِ السماكِ عليكما ... أَجَشَّ هزيمٌ دائمُ الوَكَفانِ) (133)
/ وقال ابن عباس (134) : " الرعد " اسم مَلَك. 227 / أ
واحتج بعض أهل اللغة لأن الرعد: صوت السحاب، بقول الله عز ذكره: {ويُسَبِّحُ الرعدُ بحمدِهِ والملائكةُ من خِيفَتِهِ} (135) ، قال: فذكره الملائكة بعد الرعد يدلّ على أن الرعد ليس بملك.
والذين قالوا: الرعد ملك، يحتجون بأن الله عز وجل ذكر الملائكة بعد الرعد، وهو من الملائكة، كما يذكر الجنس بعد النوع، والكثير بعد القليل. قال الله تبارك وتعالى {ولقد آتيناكَ سبعاً من المثاني والقرآن
__________
(130) الأبيات عدا الثالث في اللسان (دخخ) .
(131) التهذيب 2 / 207 واللسان (رعد) . بصائر التمييز 3 / 87.
(132) مجاز القرآن 1 / 325.
(133) للمجنون في ديوانه 272 وروايته: هزيم الودق بالهطلان وقد سلف في 1 / 337.
(134) تفسير الطبري 1 / 151.
(135) الرعد 13.
(136) الحجر 87.

الصفحة 315