عسيب: جبل. ودامي الصفحتين نكيب: بعير أو حمار. ثم مات، فدفن إلى جانب عسيب. وهو جبل يقرب من المدينة، فقبره هناك مُعْلَماً.
810 - وقولهم: قد بكى فلانٌ فلاناً بأَرْبَعَةٍ
(285)
قال أبو بكر: معناه: بأربعة أَمْواق، في كل عين ماقان. فحذفت " الأمواق " لبيان معناها عندهم. قالت امرأة من العرب ترثي بنين لها:
(لا أفتأ الدهرَ أبكيهم بأربعةٍ ... ما اجترَّتِ النيبُ أو حنَّتْ إلى بَلَد)
والماق (287) : طرف العين الذي يلي الأنف، وفيه لغات (288) : مأْقٌ، ومأَقٍ، وماقٍ، بغير همز، ومُؤْقٌ، وأُمْقٌ، ومُوقىءٌ.
فمَنْ قال: مُؤْقٍ، ومأقٍ، قال في الجمع: آماق. ومن قال: ماقٍ، وموقٍ. قال في التثنية. ماقيان، وموقيان. وفي الجمع: مواق. والذي يضم القاف، يقول في التثنية. ماقان ومُوقان. والذي يقول: أُمْق (289) . يقول في الجمع أمآق. والذي يقول مُوقىء. يقول في الجمع: مواقىء. قال الشاعر: (290)
(أَتَزْعُمُها تُصَوِّبُ مأْقِيَيْها ... غلبتُك والسماءِ وما بناها) 234 / أ
/ وقال الآخر:
(...... ...... ...... والخيلُ تُطْعَنُ أزّاً في مآقيها) (291)
وطرف العين الذي يلي الصُدْغ، يقال له: لحِاظ (292) ، وجمعه: ألحِظَة،
__________
(285) خلق الإنسان لثابت 112.
(286) أمالي المرتضى 1 / 111 و 2 / 91. وأنشده أبو بكر مع آخر قبله في المذكر والمؤنث 201، والذي قبله ثمة أنشده مع آخر قبله أيضاً فيما سلف من الزاهر 2 / 18.
(287) ينظر خلق الإنسان لثابت 111 وخلق الإنسان للاسكافي ق 19. [والمستدرك] .
(288) ك: لغتان: و (مأق) بعدها ساقطة منها.
(289) في خلق الإنسان 113: أمق بفتح الهمزة.
(290) مزاحم العقيلي، ديوانه 23 (لندن) 130 (القاهرة) وفيهما: أتحسها.
(291) بلا عزو في المذكر والمؤنث لابن الأنباري 268.
(292) خلق الإنسان لثابت 113.