إذا صرعه. فأحدهما حادس، والآخر محدوس. قال الشاعر (242) :
(بمُعْتَرَكٍ شطَّ الحُبيا ترى به ... من القوم محدوساً وآخر حادِسا)
فمعنى: حدست، على هذه الرواية: أصبت. (38)
529 - وقولهم: الزَمْ هذا النَّمَطَ
(243)
قال أبو بكر: معناه: الزم هذا المذهبَ والفنَّ والطريقَ. جاء في الحديث: (خيرُ هذِهِ الأمة النَّمَطُ الأوسطُ، يلحق بهم التالي، ويرجع إليهم الغالي) (244) . والغالي: الخارج عن حال الاقتصاد. والنمط: الطريقة. والنمط: أيضاً: النوع من الأنواع، والضرب من الضروب. ويقال: هذا من ذلك النمط، وعليك بهذا النمط، أي بهذا النوع.
530 - وقولهم: قد تَجَشَّمْتُ كذا وكذا
(245)
قال أبو بكر: معناه: فعلته على كُرهٍ ومشقةٍ. والجشم: الاسم من هذا الفعل. قال المَرَّار الفَقْعَسي (246) :
(يمشينَ هَوْناً وبعدَ الهونِ من جَشَمٍ ... ومن حياء غضيضِ الطرفِ مستورِ)
531 - وقولهم: قد أصابَ فلاناً الرُّعافُ
(247)
قال أبو بكر: معناه في كلام العرب: الدم السابق السائل. يقال: قد رَعَفَ فلان أصحابه: إذا سبقهم في السير. وقد جاء راعِفاً، أي: سابقاً. قال
__________
(242) العباس بن مرداس، ديوانه 153. ونسب إلى عمرو بن معد يكرب. ديوانه 113 (بغداد) 11 (دمشق) . والحبيا موضع بالشام وآخر في الحجاز كما في معجم البلدان (حبيا) .
(243) الفاخر 216.
(244) غريب الحديث 482 / 3)
(245) الفاخر 273
(246) شعره: 166، وفي الأصل: قال الشاعر وهو المرار الفقعسي. وما أثبتناه من ك. والمرار بن سعيد الفقعسي، من بني أسد، أموي. (الشعر والشعراء 699، الخزانة 193 / 2) .
(247) اللسان (رعف) .