وقال الأعشى (149) في التذكير:
(إذا تقومُ يضوعُ المِسْكُ آونةً ... والعنبرُ الوردُ من أَرْدانِها شَمِلُ)
وقال الآخر (150) :
(فإنّا قد خُلِقْنا مُذْ خُلِقْنا ... لنا الحِبَراتُ والمِسكُ الفتيتُ)
وأنشدنا أبو العباس:
(وألينُ من مسِّ الرّحى باتَ يلتقي ... بمارِنِهِ الجادِيُّ والعنبرُ الوردُ) (151)
الجادي: الزعفران. وقال الآخر:
(تنفحُ بالمِسكِ ذفاريُّهُمْ ... وعَنْبَرٌ يقطِبُهُ قاطِبُ) (152)
أي: يجمعه جامع. وقال الآخر، وهو عدي بن زيد (153) :
(أطيبُ الطِّيبِ طيبُ أم حُنَيْنٍ ... فأرُ مِسْكٍ بعَنْبَرٍ مفتوقُ)
(عَلَّلَتْهُ بزنبقِ وببانٍ ... فَهْوَ أَحْوى على اليَدَيْنِ شَرِيقُ)
828 - قولهم: رأيتُ ضَلْعَ فلانٍ عل فلانٍ
(154)
قال أبو بكر: [معناه] : رأيت ميله عليه. يقال: ضَلَعَ الرجل يَضْلعُ ضَلْعاً: إذا مال وأذنب، فهو ضَلِعٌ، وضالعٌ. قال النابغة (155) : (380)
(وخُبِرْتُ خَيْرَ الناسِ أَنَّكَ لُمْتَني ... وتلكَ التي تَسْتَكُّ منها المسامعُ)
(مقالةُ أنْ قد قُلْتَ سوفَ أنالُهُ ... وذلكَ من تلقاءِ مثلكَ رائِعُ)
(أتوعِدُ عبداً لم يَخُنْكَ أمانةً ... وتتركُ عبداً آمِناً وهو ضالِعُ)
__________
(149) ديوانه 55 وفيه: أصورة والزنبق.. وينظر شرح القصائد السبع 30، والمذكر والمؤنث 210، والمخصص 17 / 25.
(150) الزبير بن عبد المطلب في المذكر والمؤنث لابن الأنباري 210 والمخصص 17 / 25. والحبرات جمع حبرة، وهو ثوب يماني من قطن أو كتان مخطط.
(151) ليزيد بن الطثرية، شعره: 66. وفي الأصل: من حَس الرخامات. والصواب ما أثبتنا. والرحى: رحى الظفر: والجادي: نسبة إلى جادية وهي قرية بالشام يكثر بها الزعفران.
(152) بلا عزو في المذكر والمؤنث لابن الأنباري 212.
(153) ديوانه 76 - 77 وفيه: أم علي مسك فأر. وخلطته بآخر. وفي ك: أم حكيم. (وهو عدي بن زيد) ساقط من ك. ونسبه ابن الأنباري إلى أسماء بن خارجة في المذكر والمؤنث 211.
(154) تهذيب الألفاظ 569.
(155) ديوانه 47 - 48.