والشهيم: ذكر القنافذ. والغضرفوط: ذكر العَظاء. والعُنْطب، والعُنظباء: ذكر الجراء. والعُنْظَب، والحُنْظَب، والخُنْفَس: ذكر الخنافس. واليعسوب (164) : ذكر النحل، وجمعه: يعاسيب. والخَدَرْنَق: ذكر العناكب. قال الشاعر (165) :
(ومنهلٍ طامٍ عليه الغَلْفَقُ ... )
(يُنير أو يُسدي به الخَدَرْنَقُ ... )
وأخبرنا أبو العباس: قال: أول ما قال عبد الرحمن بن حسان (166) من الشعر هذا البيت، قاله للكميت وقد عزم على ضربه لاحتباسه عليه:
(اللهُ يَعْلَمُ أَنِّي كنتُ مُشْتَغِلاً ... في دارِ حمرانَ أصطاد اليعاسِيبا)
829 - وقولهم: لِمَ فَعَلْتَ كذا وكذا؟
(167)
قال أبو بكر: معناه: لأيِّ شيء فعلته. والأصل فيه: لما فعلت؟ فجعلوا " ما " في الاستفهام، مع الخافض، حرفاً واحداً، واكتفوا بفتحة الميم من الألف فأسقطوها. وكذلك قالوا: علامَ تركت؟ وعَمّ تعرض؟ وإلامَ تنظر؟ وحتّامَ عنادك؟ (382) قال الله عز وجل: {عمَّ يتساءلون عن النبأ العظيم} (168) وقال الشاعر:
(/ فتلكَ ولاةُ السوءِ قد طالَ مُلكُهُم ... فحتّامَ حتّامَ العناءُ المُطَوَّلُ) (169) 243 / أ
وقال الله تعالى: {فلِمَ قتلتموهم} (170) ، أراد: لأيِّ عِلَّةٍ، وبأيِّ حجّةٍ. وفيها أربع لغات، أَفْصَحُهُنَّ: لِمَ فعلتَ؟ بفتح الميم، ولِمْ فعلتَ؟ بتسكين المم، ولِما فعلتَ؟ بإثبات الألف على الأصل، ولِمَهْ فعلتَ؟ بادخال الهاء للسكت. قال الشاعر:
__________
(134) كتاب يفعول 24.
(165) الزفيان السعدي، ديوانه 100. وينظر في أسماء الذكور كتاب المخصص ج 7، ج 8 في مواضع متفرقة.
(166) شعره: 17 وفيه: دار حسان.
(167) ينظر: المغني 330.
(168) النبأ 1. وينظر: العين 1 / 108 والمشكل 794.
(169) للكميت في الهاشميات 69.
(170) آل عمران 183.