كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 2)

(يا أبا الأسودِ لِمْ أسلمتني ... لهمومٍ طارقاتٍ وذِكَرْ) (171)
وقال الآخر (172) :
(فلِمْ رميتُم بعبدِ اللهِ في جَدَثٍ ... ولِمْ تروحتم ولم تَروحُونا)
وأنشدنا أبو العباس:
(فلا زِلْنَ دَبْرَى ظُلَّعاً لِمْ حَمَلْنَها ... إلى بلدٍ ناءٍ قليلِ الأصادقِ) (173)
وقال الآخر (174) :
(يا فَقْعَسِيُّ لِمْ أَكَلْتَه لِمَهْ ... )
(لو خافكَ الله عليه حَرَّمَهْ ... ) (383)
830 - وقولهم: أَكَلَ فُلانٌ العُراقَ
(175)
قال أبو بكر: قال أبو عبيد: العُراق: الفِدْرة من اللحم، لم يزد على هذا في تفسيره.
وقال ابن قتيبة: العُراق: العظام: يقال للعظم الذي عليه اللحم: عَرْقْ. وللخالي من اللحم: عرق. قال: و " العُراق " جمع: العرق، بمنزلة قولهم: ظئر وظُؤار، ورُبِّى ورُباب: للشاة التي تكون في منزل القوم، يحلبونها وليست سائمة (176) ، وفرير: لولد الناقة (177) وجمعها: فُرار.
وقال: قال أبو زيد: قول العامّة: ثريدةٌ كثيرةُ العُراقِ، خطأ، إذ كان العراق: العظام. واحتج بقول شاعر كان يطرد الطير عن زرع في عامٍ جَدِبٍ:
__________
(171) بلا عزو في معاني القرآن 1 / 466 والصاحبي 159 وفيه: فأنا الأسود، وهو تحريف وأمالي ابن الشجري 2 / 233.
(172) ك: في اللغة الثانية: ولم أقف على البيت. وفي ك: ولا تروحتم.
(173) بلا عزو في المذكر والمؤنث لابن الأنباري 233 والمخصص 17 / 30 وقد سلف مع آخر 1 / 317.
(174) سالم بن دارة في الحيوان 1 / 267 والبخلاء 234.
(175) اللسان (عرق) . وينظر غريب الحديث، لابن قتيبة 1 / 262 - 264.
(176) الشاء 7.
(177) الفرق للأصمعي 16.

الصفحة 370