كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 2)

(يا عَجَباً لهذهِ الفَليقة ... )
(هل تغلِبَنَّ القُوَباءَ الريقه ... )
والفلق عند العرب: العجب. قال الشاعر (276) :
(إذا عَرَضَتْ داوِيَّةٌ مُدْلَهِمَّةٌ ... وغرَّدَ حاديها فَرَيْنَ بها فِلْقا)
539 - وقولهم: للذي يَتبعُ الولاةَ: دائِصٌ
(277)
/ قال أبو بكر: الدائص عند العرب: الذي يدور حول الشيء 149 / أويتبعه. يقال: داص يديص (278) : إذا فعل ذلك. قال سعيد بن عبد الرحمن (279) ابن حسان بن ثابت:
(أرى الدنيا معيشتُها عناءُ ... فنُخطئُها وإيّاها نليصُ)
(فإنْ بَعُدَتْ بَعُدْنا في بُغاها ... وإنْ قَرُبَتْ فنحنُ لها نديصُ)
540 - وقولهم: دَعْ فلاناً يخيسُ
(280) (44)
قال أبو بكر: معناه: يلزم موضعه. والأصل فيه من " خيس الأسد "، وهو الموضع الذي يلازمه ويأويه. قال الشاعر:
(كأنّ حِمى حيرانةٍ حالَ دونَهُ ... أبو أَشبُلٍ في خِيْسِهِ مُتَمَنَّعُ) (281)
ويقال للموضع الذي يُحْبَس (282) فيه الناس، ويلزمون نزوله: مُخَيَّس، قال
__________
(276) لسويد بن كراع العكلي في إصلاح المنطق 19، 237، وتهذيب الألفاظ 429، وهو في شعره: (165) . والداوية الأرض القفر، والمدلهمة: الشديدة السواد. وغرد: طرب، وفرين: عملن.
(277) الفاخر 283.
(278) ك: يدوص.
(279) الفاخر 283، اللسان (ديص) .
(280) الفاخر 241، اللسان (خيس) .
(281) لم أقف عليه.
(282) ك: يخيس.

الصفحة 39