كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 2)

الجسد. ويقال لمتعلق القلب من الوتين: النياط. وقال الله تعالى: {ثم لقطعنا منه الوَتِيْنَ} (290) . وقال الشماخ (291) يمدح عرابة الأوسي:
(إذا بَلَّغتِني وحملتِ رَحْلي ... عرابةَ فاشرقي بدمِ الوتينِ) (403)
وقال الله تعالى: (ونحنُ أقربُ إليه من حبلِ الوريدِ) (292) . قال الفراء (293) : الوريد: بين اللٍّ يت والعلباء. والعلباء (294) : عصبة صفراء في صفحة العنق. واللَّيت (295) مُتَذَبْذَبُ القرط.
وقال أبو عبيدة (296) : الوريد: عِرق في الحلق. وقال المفسرون (297) : الوريد: نياط القلب، وما حمل. وقال اللغويون: إنما سمي نياطاً، لتعلقه بالقلب. قال العجاج (298) :
(وبلدةٍ نِياطُها نَطِيُّ ... )
(قِيٌّ تُناصيها بلادٌ قِيُّ ... )
القِيّ: القفر الذي لا أنيس به. وتناصيها: تواصلها. ونياطها: متعلقها. ونطي: بعيد. قال جميل (299) :
(اذكري ليلةَ النقا زفراتي ... واعتسافي إليكَ خَرْقاً نَطِيَّا)
__________
(290) الحاقة 46.
(291) بدوانه 323.
(292) ق 16.
(293) معاني القرآن 3 / 76.
(294) خلق الإنسان للأصمعي 200 وللزجاج 32 وللاسكافي ق 15.
(295) خلق الإنسان للأصمعي 199 ولثابت 202 وللزجاج 31.
(296) مجاز القرآن 2 / 223.
(297) ينظر: تفسير القرطبي 17 / 19.
(298) ديوانه 317.
(299) أخل به ديوانه.

الصفحة 390