كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 2)

أراد بالعبقري: الخالص: وقال الله تعالى: {متكئين على رَفْرَفٍ خُضْرٍ وعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ} (324) ، أراد بالرفرِف: الفُرُش، ويقال: هي البُسُط.
وقال أبو عبيدة (325) : العبقري عند العرب: البسط، وقال: البسط كلها عبقري. (408)
وقال الفراء (326) : العبقري: الطنافس الثخان. والرفرَف: رياض الجنة. قال: ويقال: هي المحابس.
وقال ابن عباس (327) : الرفرف: رياض الجنة، عليها فضول المحابس والبسط.
وقال الحسن (328) : العبقري بسط الجنة، فاطلبوها لا أب لكم.
وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس (329) : عتاق الزَّرابيّ.
وقال أبو عبيد (330) : العبقري، نسب إلى قرية يقال لها عبقر، يصنع فيها ضروب البرود والوشي. وأنشد لذي الرمة (331) :
(حتى كأنَّ رياضَ القُفِّ أَلْبَسَها ... من وَشْيِ عَبْقَرَ تجليلٌ وتَنْجِيدُ)
فأما الزَّرابيُّ (332) فإنّها الطنافس التي لها خَمل رقيق، واحدتها: زَرْبية.
وقال أبو عبيدة (333) : الزرابي: البسط. وقال الفراء (334) : المبثوثة الكثيرة. وقال أبو عبيدة (335) : المبثوثة: المبسوطة. قال أمية بن أبي الصلت (336) :
__________
(324) الرحمن 76.
(325) مجاز القرآن 2 / 246.
(326) معاني القرآن 3 / 120، وصحح الناشر (؟) الحابس إلى المخاذ، وكأنه لم يقف على التفاسير.
(327، 328) ينظر تفسير الطبري 27 / 163 - 164.
(329) تفسير الطبري 27 / 164.
(330) غريب الحديث 1 / 88.
(331) ديوانه 1366. وقد سلف 2 / 259 والقف: ما غلط من الأرض. والتنجيد: التزيين.
(332) من الآية 16 من الغاشية: {وزرابي مبثوثة} .
(333) مجاز القرآن 2 / 296.
(334) معاني القرآن 3 / 258.
(335) مجاز القرآن 2 / 296.
(336) ديوانه 423 وفيه: أم أسكن الجنة.

الصفحة 395