كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 2)

ألف: إذا كَفَفْتَهُ، وحَبَسْتَهُ. قال الله تبارك وتعالى: {فهم يوزَعون} (350) ، أراد: يُحبس أَوَّلُهُم على آخِرِهم، حتى يدخلوا النار. وقال تعالى: {ربِّ أَوْزِعْني أنْ أشكُرَ نِعْمَتَكَ} (351) ، أراد: أَلْهِمْني. وقال طرفة (352) : (411)
(نَزَعُ الجاهلِ عن مجلِسنا ... فَتَرىَ المجلسَ فينا كالحَرَمْ)
أراد: نحبسُهُ. وقال الآخر (353) : 250 / ب
(/ ومسروحة مثل الجرادِ وَزَعْتُها ... وكَلَّفْتُها ذئباً أزلَّ مُصَدَّرا)
وقال النابغة (354) :
(على حين عاتبتُ المشيبَ على الصِّبا ... وقلتُ ألمَّا تَصْحُ والشيبُ وازعُ)
وقال عدي بن زيد (355) :
(كفى غيرُ الأيامِ للمرء وازعاً ... إذا لم يقر ريّاً فيصحُو طائعا) وقال الحسن لما قُلِّد القضاء، وازدحم عليه الناس (356) : (لا بُد للناس من وَزَعَة) (357) . أي: من شُرَطٍ يكُفُّونَهُمْ عن القاضي. وقال الشاعر:
(أما النهارَ فلا أُفتِّرُ ذكْرَها ... والليلَ تُوزِعُني بها أحلامُ) (358) تمّ ما أملاه أبو بكر محمد بن القاسم من كتاب الزاهر
__________
(350) النمل 17، 83، فصلت 19.
(351) النمل 19، الأحقاف 15.
(352) ديوانه 111.
(353) النابغة الجعدي، ديوانه 45 وفيه: وكلفتها سيدا. والسيد: الذئب.
[ف: ذنباً. تصحيف] .
(354) ديوانه 44.
(355) ديوانه 139 وفيه: عبر.
(356) ل: الناس عليه.
(357) النهاية 5 / 180.
(358) بلا عزو في الأضداد 140. وفي ل: يوزعني.

الصفحة 398