كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 2)

(وأقنعُ بالشيء اليسير صيانَةً ... لنفسي ما عُمِّرْتُ والحرُّ قانعُ)
ويقال: قَنَع الرجل يَقْنَع قُنوعاً: إذا سأل واحتاج. وقف أعرابي بقوم يسألهم، فلم يعطوه، فقال الحمد لله الذي أقنعني إليكم. يريد: أحوجني [إليكم (292) . قال الله تعالى: {فكلوا منها وأَطعِموا القانِعَ والمُعْتَرَّ}
(293) فالقانع: السائل، والمعتر: الذي يُعَرِّض بالمسألة، ولا يُصَرِّح بها. قال الشاعر (294) :
(وما خُنْتُ ذا وصلٍ وَأَيتُ بوصلِهِ ... ولم أَحْرِمِ المُضطَّرَ إذ جاءَ قانِعا) 149 / ب
معناه: إذ جاء سائلاً. وقال نصيب (295) :
(مَنْ ذا ابنَ ليلى جزاكَ اللهُ مغفرةً ... يُغني مكانكَ أو يُعطي كما تَهَبُ) (46)
(قد كانَ عندَ ابنِ ليلى غيرَ معوزة ... للفضلِ وصلٌ وللمُعْتَرِّ مُرْتَغَبُ)
وقال الآخر (296) :
(لَعَمْرُكَ ما المُعْتَرُّ يأتي بلادَنا ... لنمنعَهُ بالضائعِ المتهضَّمِ)
544 - وقولهم: ما أخطأ فلان من فلان نَقْرَةً
(297)
قال أبو بكر: معناه: ما أخطأ منه شيئاً يسيراً. قال جميل (298) :
(بالله ربّكِ إنْ سألتُكِ فاصدقي ... لا تكتميني نَقْرَةً وفَتِيلا)
(291) بلا عزو في الأضداد 67.
__________
(292) من ك.
(293) الحج 36.
(294) عدي بن زيد، ديوانه 145. وفيه: وأبت بعهده. وفي ك: المعتر بدل المضطر. وينظر غريب الحديث 156 / 2.
(295) شعره: 64. وفي الأصل: يعطيك ما تهب، وللفضل فضل وللمعتر مرتقب. وما أثبتناه من ك. ل.
(296) حسان بن ثابت، ديوانه 183. [ف: وقال الشاعر الآخر] .
(297) الفاخر 311.
(298) ديوانه 190. [ف: قال الشاعر وهو جميل] وفي ك، ل: اذ سألتك.

الصفحة 41