من: العُقْر، والعقر: أصل الشيء، يقال: رأيت عُقْر المنزل، وعَقْرَ المنزل، أي: أصله. قال الشاعر (342) :
(كرهت العَقْرَ عَقْرَ بني شُلَيْلٍ ... إذا هبَّتْ لقاريها الرياحُ)
554 - وقولهم: فلان جائعٌ نائعٌ
(343)
قال أبو بكر: في النائع قولان:
قال أكثر أهل اللغة: النائع هو الجائع، وقالوا: هذا إتباع، كقولهم: / شيطان ليطان (344) ، وحَسَن بَسَن (345) ، وعطشان نطشان (346) . 151 / أ / 52
وقال بعضهم: النائع: العطشان. واحتج بقول الشاعر: (347)
(لَعَمْرُ بني شهاب ما أقاموا ... صدورَ الخيلِ والأسَلَ النياعا)
فالأسل: أطراف الأسِنة، والنياع: العِطاش إلى الدَّم.
555 - وقولهم: فلان على يَدَيْ عَدْلٍ
(348)
قال أبو بكر: قال هشام بن محمد بن السائب الكلبي: العدل هو العدل ابن سعد العشيرة، وكان على شُرَط تُبّعٍ، وكان [تُبّع] إذا أراد قتل رجل دفعه إليه. فجرى المثل به في ذلك الدهر، فصار الناس يقولون لكل شيء ييأسون منه: هو على يَدَي عَدْلٍ.
__________
(342) بلا عزو في اللسان (عقر) . وقد سلف في 570 / 1.
(343) جمهرة اللغة 471 / 1، والاتباع 92، شرح أدب الكاتب 51.
(344) الاتباع 75، المخصص 29 / 14.
(345) الاتباع 12، أمالي القالي 216 / 2.
(346) الاتباع 94، الاتباع والمزاوجة 67.
(347) القطامي، زيادات ديوانه 182.