وقال غير أبي عبيدة (65) : العبير عند العرب: أخلاط من ضروب من الطيب. واحتج بالحديث الذي يروى: (أتعجزُ إحداكُنّ أنْ تتخِذَ تُومَتَيْنِ ثم تلْطَخُهما بعبير أو زعفران) (66) .
قال: فتفريقه بين العبير والزعفران دليل أنه غيره. والتومة: شبيهة بالحبة [تتخذ] من الذهب والفضة.
570 - وقولهم: فلانة ظعينةُ فلانٍ
(67)
قال أبو بكر: قال أهل اللغة: أصل الظعينة: المرأة في الهودج، ثم كثر ذلك حتى صارت العرب تقول: فلانة ظعينة فلان، يريدون: زوجته، ويقال لامرأة الرجل: هي زوجته، وزوجة (68) . قال الله عز وجل: {اسكنْ أنتَ وزوجُكَ الجنّةَ} (69) . وقال علقمة بن عبدة (70) (64) :
(فبكى بناتي شجوهن وزوجتي ... والأقربونَ إليَّ ثم تَصَدَّعوا) وأنشد الفراء (71) :
(وإن الذي يمشي يحرش زوجتي ... كماش إلى أسد الشرى يستبيلُها) [ويُروى:
(وإنّ الذي يسعى ليفسد زوجتي ... كساعٍ] (72)
...... .... .)
__________
(65) هو الأصمعي في أدب الكاتب 33.
(66) الفائق 1 / 157، النهاية 3 / 171. وفي الأصل: فتخلطهما، وما أثبتناه من ك.
(67) اللسان والتاج (ظعن) .
(68) وفي الغريب المصنف 74: قال (أي الأصمعي) : ولا تكاد العرب تقول زوجة. وفي المذكر والمؤنث لأبي حاتم ق 148 ب: وأهل نجد يقولون زوجة.
(69) البقرة 35، الأعراف 11.
(70) كذا في الأصل وسائر النسخ، والصواب: عبدة بن الطبيب، وإلى عبدة نسبة في المذكر والمؤنث 375، وهو في شعره: 50.
(71) المذكر والمؤنث 375. والبيت للفرزدق، ديوانه 2 / 61 وفيه: فإن امرأ يسعى يخبب، والشرى موضع كثير الأسد، ويستبيلها: يطلب بولها.
(72) من ك.