كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 2)

وهو مأخوذ من: الدَّلَس، والدَّلَس عندهم: الظلمة. يقال: فلان لا يُدالس ولا يُوالس (186) ، فيدالس، معناه: لا يُوَرَّي، ولا يستر العيب على صاحبه. لا يوالس معناه: لا يخون. وهو مأخوذ من: الإِلس، والأِلس عندهم: الخيانة.
(584 - وقولهم: فلان جميلٌ
(187)
قال أبو بكر: الجميل: معناه في كلامهم: الحسن، الذي كأن ماء السمن يجري على وجهه. أخذ من الجميل، وهو الوَدَك (188) . يقال: قد اجتمل الرجل: إذا أذاب الوَدَك. قال لبيد (189) :
(أو نَهَتْه فأتاه رِزْقُهُ ... فاشتوى ليلةَ ريحٍ واجتَمَلْ)
أراد: فشوى اللحم، وأذاب الشحم. يقال: قد اشتوى الرجل يشتوي اشتواء: إذا شوى اللحم. ويقال: انشوى اللحم ينشوي انشواء، ولا يقال: 158 / أاشتوى اللحم، / إنما المشتوي الرجل، على ما فسرناه (190) .
وحكى سيبويه (191) : شويت اللحم فاشتوى اللحم. قال أبو بكر: وهذه عندي لغة شاذّة، لا يُؤخذ بها.
__________
(186) اللسان (دلس) .
(187) اللسان (جمل) .
(188) أي الشحم.
(189) ديوانه 178.
(190) ك: كما فسرناه.
(191) الكتاب 2 / 238.

الصفحة 74