كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 2)

585 - وقولهم: قد سَخّمَ فلانٌ وَجْهَهُ
(192) (81)
قال أبو بكر: معناه: قد سوّد وجهه. أخذ من: السُّخام، وهو سواد القدر.
والسخام أيضاً في غير هذا: اللِّين. يقال: شعر سُخام: إذا كان ليِّناً. ويقال عسل سخام. ويقال للخمر: سُخامية، لِلينها.
586 - وقولهم: بقينا بين كلِّ حاذفٍ وقاذفٍ
(193)
قال أبو بكر: الحاذف: الذي يحذف بالعصا، والقاذف: الذي يقذف بالحجارة.
قال الفراء: يقال: بين كل حاذف وقاذف، وبين كل حاذٍ وقاذف، بحذف الفاء من " الحاذف ".
وقال بعضهم: بقينا بين كل حاذف وقاذف، وبين كل سَتّوقٍ (194) وزائف. الستوق والزائف: الرديّان. وفي " الزائف " وجهان: يقال درهم زائِف، وزَيْف. قال الشاعر (195:
(ترى القومَ أسواءً إذا جلسوا معاً ... وفي القومِ زَيْفٌ مثل زَيْفِ الدراهمِ)
وقال الآخر (196) :
(أتيتُ بني عمِّي فكانَ عطاؤهم ... ثلاثَ مِىءٍ منها قسيٌّ وزائِفُ)
ويقال: دراهم زائفات، وزُيَّف، وأزياف، وزُيُوف، وزِياف. ويقال: درهم بَهْرَج، ونَبَهْرج، ودراهم بَهْرَجة، ونَبَهْرَجة، وبَهْرَجات، ونَبَهْرَجات، وبَهارج (197)
__________
(192) اللسان (سخم) .
(193) شرح أدب الكاتب 155، واللسان (حذف) .
(194) الستوق أعجمي معرب. (المعرب 251 شفاء الغليل 118، الألفاظ الفارسية المعربة 84) .
(195) امرؤ القيس في اللسان (زيف) وليس في ديوانه.
(196) مزرد، ديوانه 53 وفيه: فكانت سراويل وجرد خيصة وخمس مىء ...
(197) والبهرج معربة. (المعرب 56، شفاء الغليل 53، الألفاظ الفارسية المعربة 29) .

الصفحة 75