كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 2)
معناه: ما يتنفس قرنه. واحتج أيضاً بقول أبي النجم (263) :
(وإنْ أتاكَ نعيّ فاندُبنّ أباً ... قد كادَ يضطلعُ الأعداءَ والخطَبا)
قال: معناه: قد (264) يضطلع الأعداء. واحتج بقول حسان (265) :
(وتكادُ تكسلُ أنْ تجيءَ فراشَها ... في جسمِ خَرْعَبَةٍ وحُسْنَ قوامِ)
معناه: وتكسل. قال الله عز وجل: {إذا أخرجَ يَدَه لم يَكَدْ يراها} (266) ، فمعناه: لم يرها، ولم يقارب لك.
598 - وقولهم: قد نَفَّزْت فلاناً عنّا
(267)
قال أبو بكر: معناه: طردته وأبعدته. أُخِذَ من: نفوز الظبي، وهو (268) حركته واضطرابه. قال الراجز (269) :
(يريحُ بعدَ الجَهْدِ والترميزِ ... )
(إراحةَ الجِدايةِ النَّفُوزِ ... )
يريد بالنفوز: المتحركة المضطربة.
599 - وقولهم: لفلانٍ عُقْدَةٌ
(270)
/ قال أبو بكر: أصل العقدة عند العرب: الحائط الكثير النخل. ويقال 161 / أ / 92 للقرية الكثيرة النخل: عقدة. فكان الرجل منهم إذا اتخذ ذلك، فقد أحكم أمره
__________
(263) الأضداد 97.
(264) (قد) ساقطة من ك.
(265) ديوانه 107 وفيه: أن تقوم لحاجة. وينظر الأضداد والخزعبة القضيب الناعم الرطب.
(266) النور 40.
(267) الفاخر 306، اللسان (نفز) .
(268) ل: وهي.
(269) جران العود، ديوانه 52. والترميز من رمزت الشاة إذا هزلت. والجداية: الظبي الصغير. [وهي بالفتح والكسر جميعاً: الجذاية، والجداية] .
(270) الفاخر 308.
الصفحة 85