كتاب الزاهر في معاني كلمات الناس (اسم الجزء: 2)
ومعنى ركبت خيل: ركب فرسان الخيل. قال الله عز وجل: {إذاً لأَذَقْناكَ ضِعْفَ الحياةِ وضِعْفَ المماتِ} (344) فمعناه: ضعف عذاب الحياة، وضعف عذاب الممات. وقال الله عز وجل: {وأُشْربوا في قلوبهم العِجْلَ بكفرِهم} (345) يريد (346) : حب العجل. وقال الشاعر (347) :
(وشرُّ المنايا مَيِّتٌ وَسْطَ أهلهِ ... كهلكِ الفتى قد أَسْلَمَ الحيَّ حاضِرُهْ)
يريد: وشر المنايا ميتةُ ميِّت. وأنشدنا أبو العباس:
(وكيف تصاحِبُ مَنْ أَصْبَحَت ... خِلالَتُهُ كأبي مَرْحَبِ) (348)
يريد: كخلالة أبي مرحب. وأنشد الفراء (349) :
(حسبتَ بُغامَ راحلتي عَناقاً ... وما هي وَيْبَ غيرِكَ بالعَنَاقِ)
يريد: حسبتَ بُغامَ راحلتي بُغامَ عناقٍ.
612 - وقولهم: هذا أجلُّ من الحَرْشِ
(350) (102)
قال أبو بكر: الحرش: التحريض، من قولهم: حرشت بين الرجلين. وأصل الحرش في صيد / الضّباب، أنْ يْجاء بحيَّة إلى باب الضّبِّ، فتتحرك، 164 / أفإذا سمع الضبُّ حركتها، خرج ليُقاتلها، فاصطِيدَ.
__________
(344) الإسراء 75.
(345) البقرة 93.
(346) ك: فمعناه.
(347) الحطيئة، ديوانه 45: وفيه: هالك وسط ... كهلك الفتاة ايقظ.. وينظر كتاب سيبويه 1 / 109، وشرح القصائد السبع 451، وأمالي المرتضى 1 / 202.
(348) النابغة الجعدي، ديوانه 26. والخلاة (مثلثة) : الصداقة. وأبو مرحب: الذئب. والرجل الحسن الوجه الذي لا باطن له، وفي المرصع 302 أنه كنية الظل. وينظر كتاب سيبويه 1 / 110، وشرح القصائد السبع 451، وأمالي المرتضى 1 / 202.
(349) معاني القرآن 1 / 62 و 2 / 124 وتهذيب الألفاظ 554. والبيت لذي الخرق الطهوي. واسمه قرط. يصف الذئب كما في نوادر أبي زيد 116 ومجالس ثعلب 154. وبغام الناقة صوت لا تفصح به. والعناق الانثى من المعز.
(350) الفاخر 242، الدرة الفاخرة 118، الضاد والظاء لابن سهيل النحوي 13 أ.
الصفحة 95