تحت، في الجانب الأيسر. وناجذان في الجانب الأيمن، وناجذان في الجانب الأيسر.
ويقال لما بين الثنية والأضراس: العارض. ويقال: فلان نَقِيُّ العارض. ويقال في جمع عارض: عوارض. قال جرير (365) :
(أتذكرُ يومَ تصقُلُ عارِضَيْها ... بفرعِ بَشامةٍ سُقِيَ البَشَامُ)
وأنشدنا أبو العباس: قال: أنشدنا أصحابنا عن النصر بن حديد (366) عن الأصمعي:
(إذا وَرَدَ المسواكُ ظمآن بالضحى ... عوراضَ منها ظلَّ يُخْصِرُهُ البَردُ) (367)
وجاء في الحديث: (أن النبي بعث أُمَّ سُلَيم إلى امرأة تنظر إليها، فقال لها: شمّي عوارضَها، وانظري إلى عَقِبَيهْا) (368) . فأمرها بشمّ عوارضها لتبور بذلك رائحة فمها (369) ، وأمرها بالنظر إلى عقبيها، في قول بعض الناس، لتعرف بذلك لون جسدها.
قال الأصمعي، في رواية بعض أهل العلم عنه: إذا اسودّ عَقِبُها اسودَّ سائر جسدِها. وأنشد للنابغة (370) :
(/ ليسَتْ من السودِ أعقاباً إذا انصرفتْ ... والبائعاتِ بجبَنْبَيْ نَخْلَةَ البُرِما) 165 / أ / 106
__________
(365) ديوانه 279. وينظر المذكر والمؤنث 270، وشرح القصائد السبع 310.
(366) لم أقف على ترجمته. أقول: لعله نصر بن علي الجهضمي المتوفي 250 هـ. (ينظر: تذكرة الحفاظ 2 / 519، العبر 1 / 457، خلاصة تذهب الكمال 3 / 91، طبقات الحفاظ 227) .
(367) ليزيد من الطثرية، شعره: 66، وفيه: ريان بالضحى. وينظر المذكر والمؤنث 270، وشرح القصائد السبع 310.
(368) الفائق 2 / 411، وأم سليم بنت ملحان، صحابية، وهي أم انس بن مالك خادم الرسول. (الإصابة 8 / 227، خلاصة تذهيب الكمال 2 / 400)
(369) ك: فيها.
(370) ديوانه 105. وفيه: بشطي. والبرم: قدور من حجارة، واحدها برمة.