كتاب عجالة الإملاء على الترغيب والترهيب - ط المعارف - ناقصة (اسم الجزء: 4)

في حديث أم سلمة في ذلك: (وجرجرته في بطنه نار جهنم).
ولم يتعرض المصنف هنا لتفسير لفظ: يُجرجر (نار)، ولا لإعرابه. وقد قال في حواشي مختصر مسلم له: قوله يُجَرْجر: قد يريد به: يُصَوّت، والجرجرة: صوت البعير عند الهدير.
فعلى هذا تكون الرواية: "نارُ جهنم" بالرفع.
وقد يكون (المعنى): يتجرع، فتكون الرواية على هذا: "نارَ جهنم" بالنصف.
قال الزجاج: يجرجر في جوفه: أي: يردده في جوفه. انتهت عبارته.
وقال الخطابي في كتابه غريب الحديث: أكثر الرواة يقولون: نارُ جهنم، يرفعون الراء، بمعنى أن الذي يدخل جوفه هو النار.
قال: وإلى نحو هذا أشار أبو عبيد، وعلى ذلك دل تفسيره، لأنه قال: الجرجرة: الصوت.
وقال: معنى يجرجر، يريد صوت وقوع الماء في جوفه.
قال الخطابي: وقال بعض أهل اللغة: إنما هو: يُجرجر في جوفه نارَ جهنم -بنصب الراء- قال: والجرجرة: الصَّبّ، يقال:

الصفحة 873