كتاب عجالة الإملاء على الترغيب والترهيب - ط المعارف - ناقصة (اسم الجزء: 4)

جرجر في بطنه الماء، إذا صَبَّه، جرجرة، انتهى.
وقال في كتابه الأعلام على البخاري: في إعرابه، وجهان:
أحدهما: أن ترفع النار، أي: كأنه يُصوت في بطنه نار جهنم.
والوجه الآخر: أن تنصبها، أي كأنه يجرع في شربه نار جهنم، كقوله تعالى: {إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا}.
قال: وأصل الجرجرة، هَدِيْرُ الفحل إذا اهتاج. انتهى.
أي: يردد الصوت في حنجرته.
وقال الأزهري: يقال: جرجر فلان الماء في حلقه، إذا جرعه جرعاً متتابعاً، يُسمع له صوت. والجرجرة: حكاية ذلك الصوت.
قال: ويقال: جرجر الفحل من الإبل في هديره، إذا ردده في شقشقته حتى يحكي هديرَه، جرجرة.
ويقال للحلاقيم: الجراجر، من هذا. انتهى.
وحاصل ما نقله العلامة النووي: أن أهل الفن اتفقوا على كسر الجيم الثانية من قوله: يجرجِر، واختلفوا في راء نار جهنم.
ففيها الرفع (على) أنها فاعلة، وأنها تصوت في جوفه.

الصفحة 874