وقال البزار: رواه سعد بن الصلت، عن الأعمش، عن مسلم (¬1).
¬_________
= نا يوسف بن خالد، نا الأعمش، عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يستاك بفضل وضوئه.
فخالف في متنه، فجعل الاسيتاك بفضل الوضوء، وليس الوضوء بفضل الاستياك.
قال الحافظ في الفتح (187): " أخرجه الدارقطني من حديث أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتوضأ بفضل سواكه. وسنده ضعيف " اهـ كلام الحافظ.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (1/ 216): " رواه البزار، والأعمش لم يسمع من أنس.
(¬1) هذه الرواية التي أشار إليها البزار، هي في سنن الدارقطني (1/ 40)، قال: نا محمد بن أحمد بن محمد بن حسان الضبي، نا إسحاق بن إبراهيم شاذان، نا سعيد بن الصلت ـ والصواب: سعد ـ، عن الأعمش، عن مسلم الأعور، عن أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستاك بفضل وضوئه.
وفيه مخالفتان: في الإسناد والمتن.
أما الإسناد، فإنه جعل بين الأعمش، وأنس واسطة.
وأما المتن، فإنه قال: كان يستاك بفضل وضوئه. والأولى لفظها: كان يتوضأ بفضل سواكه. وبينهما فرق.
وراية الدارقطني ضعيفة، فإن فيها مسلم بن كيسان الأعور
قال البخاري: يتكلمون فيه. التاريخ الكبير (7/ 271)، الضعفاء الصغير (343)
وقال في موضع آخر: ضعيف ذاهب الحديث لا أروى عنه. تهذيب التهذيب (10/ 122).
وقال أحمد: ضعيف لا يكتب حديثه. الضعفاء الكبير (4/ 153)
وقال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (568).
وقال أيضاً: ليس بثقة. تهذيب التهذيب (10/ 122).
وقال يحيى بن معين أيضا: ليس بثقة. المرجع السابق.
وقال أبو حاتم الرازي: يتكلمون فيه وهو ضعيف الحديث. الجرح والتعديل (8/ 192).
وقال أبو رزعة: كوفى ضعيف الحديث. المرجع السابق.