كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 3-4)

لمام، ومنادمة في بعض الأيام، جذبه إليها، وغلبه مضطرا عليها، ولم يزل يتخادع له عن ذلك استدفاعا لشره، ومداراة على بقية عمره، حتى مات مستورا بماله، مبقي على أشكاله، وله منظوم مطبوع، ونثر بديع، وقد وقع إلي من إملاءاته، وغرائب أداوته، تأليف جمعه للمعتضد سماه على ما اقتضاه مطابقة الزمان، ومذهب الأوان " حديقة الارتياح في صفة حقيقة الراح " دل على كثرة روايته [21 أ] وجودة عنايته، إلى غير ذلك من نظمه ونثره، وأوردت منه طرفا شاهدا على ما أجريت من ذكره.
جملة من شعره
نقلت من خطه قال: كتبت يوما بهذه الأبيات إلى الأديبين أبي علي إدريس وأبي جعفر بن الأبار مستدعيا لهما:
أيا شقيقي إخاء ... ويا قسيمي صفاء
ومن هما في ذوي الفه ... م جوهر الأدباء
تفضلا وأجيبا ... إلى ندي نداء
لتأنسا بحديث ... وقهوة وغناء

الصفحة 106