كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 3-4)

دون المعقول، ولا الدراهم دون المكارم، وازهد في أكثر كل عين، واذكر قول [ابن] الحسين:
وما رغبتي في عسجد أستفيده ... ولكنها في مفخر أستجده فلما سمعت ووعيت، ارتكنت وتوليت، ثم أبيت قبولا، ليقضي الله أمرا كان مفعولا، وناقضت نصحه بقول حبيب:
وإن صريح العزم والرأي لامرئ ... إذا بلغته الشمس أن يتحولا ومغترا بقول الثاني:
تلقى بكل بلاد أنت نازلها ... أهلا بأهل وجيرانا بجيران وفي فصل منها: وصرح لي الدهر عن أهله، ووجدت الناس اخبر تقله، من أمير لا أسميه، ووزير أقحمت الواو فيه، وكاتب أمي، وقاض جبلي، وأمة مبورة، في قرية مصورة، وإذا اختلفوا أنشدوا:
ومن تكن الحضارة أعجبته ... فأي رجال بادية ترانا

الصفحة 115