كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 3-4)

وطول أبو الوليد في رسالته هذه، وختمها بمبايعة الأزهار للبهار، فرجعت عن تقديم الورد في خبر طويل.
ومن شعر أبي الوليد في أوصاف شتى
قال يصف وردا بعث به إلى أبيه:
يا من تأزر بالمكارم وارتدى ... بالمجد والفضل الرفيع الفائق
انظر إلى خد الربيع مركبا ... في وجه هذا المهرجان الرائق
ورد تقدم إذ تأخر واغتدى ... في الحسن والإحسان أول سابق
وافاك مشتملا بثوب حيائه ... خجلا لأن حياك آخر لاحق وقال فيه:
إنما الورد في ذرى شجراته ... كأجل الملوك في هيئاته
نفحة المسك من شذا نفحاته ... خجل الخد من سنا خجلاته
مزجت حمرة اليواقيت بالدر ... فجاءت به على حسب ذاته
مثل ما جاء من سماح وبأس ... خلق الحميري سم عداته
إن يعد فالوفاء حتم عليه ... فرضه في صلاته كصلاته وقال:

الصفحة 132