كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 3-4)
أتى الباقلاء الباقل اللون لابسا ... لبرد سماء من سحائبها غذي
ترى نوره يلتاح في ورقاته ... كبلق جياد في جلال زمرذ وقال:
كأن نور الكتان حين بدا ... وقد جلا حسنه صدا الأنفس
أكف فيروزج معاصمها ... قد سترتهن خضرة الملبس [26 ب]
أو لا فزرق الياقوت قد وضعت ... على بساط يروق من سندس وقال:
وقهوة لا يحدها مبصر ... رقت وراقت في أعين النظر
إذا دنت فالسرور مبتسم ... وإن نأت فالسرور مستعبر
كأنها والحباب يحجبها ... بحر من التبر يقذف الجوهر
غنيت عنها فلست أقربها ... بناظر منه يسكر المسكر وبيته الثالث في هذه من التشبيه الذي ما له من شبيه، وأما بيته الأخير منها فمن قول ذي الرمة:
وعينان قال الله كونا فكانتا ... فعولان بالألباب ما تفعل الخمر وزاد أبو الوليد زيادة حسنة: لم يقنع أن يفعل ناظره فعل الخمر حتى أسكرها منه. وقال: