كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 3-4)

فضحك الوزير ابن الجراح، وقال لقد اجتمعنا ظرفا ولطفا وفهما وعلما.
وقال الشريف الرضي:
بتنا ضجيعين في ثوبي هوى وتقى ... يلفنا الشوق من قرن إلى قدم
وبات بارق ذاك الثغر يوضح لي ... مواقع اللثم في داج من الظلم
وباتت الريح كالغيرى تجاذبنا ... على الكثيب فضول الريط واللمم
يولع الطل بردينا وقد نسمت ... رويحة الفجر بين الضال والسلم
وأكتم الصبح عنها بردا وهي عافلة ... حتى تكلم عصفور على علم
فقمت أنفض بردا ما تعلقه ... غير العفاف وراء الغيب والكرم وقال المتنبي:
وأشنب معسول الثنيات واضح ... سترت فمي عنه فقبل مفرقتي
وأجياد غزلان كجيدك زرنني ... فلم أتبين عاطلا من مطوق وقال:
يرد يدا عن ثوبها وهو قادر ... ويعصي الهوى في طيفها وهو راقد وهذا المعنى في شعرهم أكثر من أن يحصى.
وأثبت هنا أيضاً مقطوعات أبيات ليغر واحد ممن تقدم ابن الأبار في

الصفحة 140