كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 3-4)
قالت وهبتك مهجتي فخذ ... ودع الفراش ونم على فخذي
وثنت إلى مثل الكثيب يدي ... فأجبتها نعم الأريكة ذي
وهممت لكن قال لي أدبي ... بالله من شيطانها استعذ
قالت: عففت فعفت، قلت لها ... مذ شبت باللذات لم ألذ ولابن فرج الجياني:
وطائعة الوصال عففت عنها ... وما الشيطان فيها بالمطاع
بدت في الليل سافرة فباتت ... دياجي الليل سافرة القناع
وما من لحظة إلا وفيها ... إلى فتن القلوب لها دواعي
فملكت الهوى جمحات شوقي ... لأجري في العفاف على طباعي
وبت بها مبيت الطفل يظما ... فيمنعه الفطام عن الرضاع
كذاك الروض ما فيه لمثلي ... سوى نظر وشم من متاع
ولست من السوائم مهملات ... فأتخذ الرياض من المراعي قال ابن بسام: وابن فرج هذا ممن تقدمني في نشر محاسن أهل هذه الجزيرة، وإظهار خبايا فضائلهم المشهورة؛ فعارض كتاب " الزهرة " للأصبهاني بتصنيف رائق ترجمة ب - " كتاب الحدائق "، فإن لا يكن سبق بالزمان، فلقد زاحم بالإحسان، وله شعر مشهور له فيه إحسان كثير كقوله، وهو من مليح الوصف في العفاف عن الطيف: