كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 3-4)

ومن أناشيد الثعالبي:
لي أبر أراحني الله منه ... صار همي به عريضاً طويلا
نام إذ زارني الحبيب عناداً ... ولعهدي به ينك الرسولا
حسبت زورةً لشقوة جدي ... فافترقنا وما شفينا غليلا وقرأت في بعض الملح خبراً له بهذا الموضع، بعض موقع؛ قال بعضهم: مشيت فإذا أنا بصديقٍ من أهل اليسار خارجاً من دار بغي، فقلت له: أيكون عندك أربع حرائر، وأكثر من ستين سرية، وتأتي مثل هذه الدنية -! فقال: اسكت. مثل الكلب ينابح من طرأ عليه ولا يتعرض لمن اختلط به.
وقد قلت إن الحسن بن هاني، أكثر من هذه المعاني، حتى منعه الأمين محمد بن هارون عن ذلك؛ وله في وصف الشراب، وما يتعلق بهذه الأسباب، شعر كثير، كقوله:
قد هجرت المدام والندمان ... وتمتعت ما كفاني زمانا
ونهاني خليفة الله أن لا ... أقرب الخندريس والغلمانا [31أ]
وخشيت الهلاك إن لم أطعه ... ودعتني نفسي إليهم عيانا

الصفحة 152