كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 3-4)
ففاز بثلثيها ونوح بثلثها ... ولولا مغيبي عنه لم يك رامها
له حظ أنثى وهو حظ مذكر ... قليل لعيني أن تطيل انسجامها
وإنا لوراث، وقد مات جدنا ... غبيناً، وإنا لا نجيز اقتسامها ومن قصائد ابن الأبار الطويلة في المدح
له من قصيدة في إسماعيل [32أ] بن عباد قال فيها:
حييت من برق يجن جنانه ... وجداً إلى أهل الدخول دخيلا
كالأته سهراً وبات مكالئي ... حتى رأيت اللحظ منه كليلا
والصبح يشهر من سناه صوارماً ... والليل يرفع من دجاه سدولا
وكأن جنح الليل طرف أدهم ... متضمن من صبحه تحجيلا
وكأن غائرة النجوم بأفقها ... عن وجهه تغضي عيوناً حولا
وكأنما الجوزاء إذ بصرت به ... ألقت إليه نطاقها محلولا
عذلوا ولو عدلوا أو اسطاع الهوى ... نطقاً لكان العاذل المعذولا
لا تكثروا فالحب في حوبائه ... كالحمد في أسماع اسماعيلا
ملك إذا الهبوات أظلم جنحها ... في معرك جعل الحسام دليلا
راعت وقائع بأسه حتى لقد ... ترك الحمام بنفسه مشغولا
إن كانت الأسد الضواري لا تخا ... ف صياله فلم اتخذن الغيلا