كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 3-4)

فيه فنهق، وأن يتغزل فزلق، وإنما أراد قول عمر فقصر، وما أورد ولا أصدر، حيث يقول:
قلت يوماً لها وحركت العو ... د بمضرابها فغنت وغنى
ليتني كنت ظهر عودك يوماً ... فإذا ما احتضنته كنت بطنا
فبكت ثن أعرضت ثم قالت ... من بهذا أتاك في اليوم عنا
قلت لما رأيت ذلك منها ... بأبي ما عليك أم أتنمى وقال ابن حصن:
أمت إليه فما يسعف ... وأشكو جفاه فما ينصف
غزال كحيل له ريقة ... يشاب بها المسك والقرقف
كأن العذار على خده ... نجاد ومقلته مرهف وهذا كقول ابن رشيق القيرواني، وهو من متداولات المعاني:
وهل على عارضيه إلا ... قلائد قلدت حساما وقال في الشقر:
وبستانٍ أعدت الطرف عنه ... على شقر كمثل لحى الديوك
كأن حباب ثاوي الطل فيه ... جمان فوق تيجان الملوك

الصفحة 164